نشر في أصوات عربية

شارك في مسابقة "تحدي تطبيقات النقل والمواصلات بالقاهرة" !

الصفحة متوفرة باللغة:
Imageمر عام على انعقاد منتدى هاكاثون مياه القاهرة الذي ضم لفيفا من خبراء التكنولوجيا المصريين والمتخصصين في مجال المياه لبحث بعض الحلول المبتكرة لأشد التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.ومنذ ذلك الحين، نجح أحد الفائزين في مسابقة هاكاثون المياه –وهو فريق أبو قردان- في تحويل فكرته (E) عن أداة لإدارة الزراعة، تعتمد على خدمات الهاتف المحمول وترتبط بخادم سحابي، إلى برنامج تطبيق محمول متكامل. ويساعد هذا التطبيق المزارعين المصريين على زيادة الكفاءة في الري وإدارة المبيدات على نحو يتسم بالاقتصاد في النفقات.

في أعقاب ثورات الربيع العربي، أتاح هاكاثون مياه القاهرة فرصة للبنك الدولي (E) للعمل بشكل مختلف.فقد ساعد في الوصول إلى مجموعة أوسع من أصحاب المصلحة المباشرة، وإشراك المجتمعات المحلية المعنية في رسم مستقبل بلادهم، وتسهيل إقامة شراكات غير معتادة بين المتخصصين في مجال التكنولوجيا وخبراء المياه المصريين، وذلك كله بهدف العمل معا للتصدي لتحديات التنمية التي تواجهها مصر.

وكان من بين هؤلاء المتخصصين المصريين في مجال التكنولوجيا أحمد مرزوق وإسلام خليل ورامي حجازي الذين عملوا معا من قبل من خلال منظمة يطلق عليها سنتريفجن Centrivision.وفي حين لم تكن توقعاتهم كبيرة حينما دخلوا مسابقة هاكاثون المياه قرروا تشكيل فريق سمَّوه أبو قردان على اسم طائر أبو قردان الذي يعتبر صديقا للفلاح.وفي ختام مسابقة الهاكاثون، نال فريق أبو قردان إعجاب فريق التحكيم ومضى في طريقه ليفوز بجوائز من بيبسي كولا، وشركة نوكيا، وفارم فريتس، وتي. إيه. تليكوم (E). وكما أشار ديفيد كريغ المدير القطري السابق لمصر في البنك الدولي، "هناك الكثير من الأفكار العظيمة، ويجب الآن احتضانها وتحويلها إلى واقع."وهكذا برز فريق أبو قردان وخرج برنامجه إلى الواقع.

Crop planning monitoring irrigation from WaterHackathon

وبالنظر إلى ما حققه فريق أبو قردان من نجاح، يأمل البنك الدولي الآن باستخدام نفس المواهب والطاقات بين المُطوِّرين المصريين لمعالجة مشكلة النقل الملحة في القاهرة (E) من خلال مسابقة تحدي تطبيقات النقل والمواصلات بالقاهرة. فأحوال النقل والمرور تمثل مشكلة خطيرة (E) في القاهرة وتحظى بأولوية بين اهتمامات الحكومة الجديدة:إذ يلقى نحو 16 ألف شخصا حتفهم في حوادث السيارات كل عام، ومشكلة التحرش في وسائل النقل العام هي أكبر مُثبِّط للنساء عن استخدام هذه الوسيلة من وسائل النقل، وتشكل المركبات الخاصة نسبة 70 في المائة من حركة المرور أو ما يعادل في المتوسط 1.3 شخص لكل سيارة (ومن المتوقع زيادة وقت الانتقال بمقدار أربعة أمثال بحلول عام 2015 إلى 135 دقيقة).

 

وتشكل مسابقة تحدي تطبيقات النقل والمواصلات بالقاهرة، التي أُطلِقت في 15 سبتمبر/أيلول 2012، جهدا مشتركا عاما بين أصحاب المصلحة المباشرة في مجالات التكنولوجيا والنقل ومنهم وزارة النقل، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة دوتوبن وآبسيركاس ومجموعة مطوِّري جوجل القاهرة، وجوجل، وميكروسوفت، وأورانج، وفودافون مصر، وتي. إيه. تليكوم، وجرين آرم، وعلشانك يابلادي، وبيقولك، ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، ووكالة تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات، وإيجي برينيرز، والجامعة الألمانية في القاهرة، وومضة وعرب نت (E).

وفي هذا الصدد، يقول خالد العربي أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور في جامعة عين شمس، "من المأمول أن تكون هذه المبادرة "نقطة انطلاق أساسية لجعل مجتمع تكنولوجيا المعلومات في مصر على دراية باستخدام حلول نقل ذكية لمعالجة مشكلات المرور في مصر."

ونحن ندعو أي مُطوِّر لبرمجيات الحاسوب أو تطبيقات الويب أو مُصمِّم وكل من لديه فكرة جيدة أن ينضم إلى هذا التحدي.وسيعلن عن المتسابقين الذين وصلوا المراحل النهائية للمسابقة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.ويمكن للمشاركين في المسابقة الفوز بجوائز نقدية وأن يتاح لهم التعرف على قادة الصناعة في العالم في حفل جوائز المحمول (E) في عام 2013، الأمر الذي قد يؤثر على ملايين من الناس من خلال تطبيقاتهم في القاهرة وأماكن أخرى.


بقلم

سيسيليا كارادي جيلفور

أخصائية في ابتكارات تكنولوجيا المعلومات

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000