كيف تختلف أسباب الوفاة بين الرجال والنساء؟

الصفحة متوفرة باللغة:
Image

هذا المقال جزء من سلسة مدونات متخصصة في أهداف التنمية المستدامة ويستند على بيانات مأخوذة من مؤشرات التنمية العالمية 2016.



كما كتبت إيمي سوزوكي الأسبوع الماضي في مقالها: تختلف أنماط وأسباب الوفاة بين البلدان الغنية والفقيرة ولا تزال آخذة في التغيّر، ولكن ماذا عن البعد الخاص بنوع الجنسي؟

من المتوقع أن تعيش النساء حياة أطول من الرجال في جميع بلدان العالم. ولا تزال إحصاءات العمر المتوقع للنساء حول العالم تشير إلى أن النساء يعشن ما يقرب من ثلاث سنوات أكثر من الرجال، ويمكنكم الاطلاع على البيانات الخاصة بمختلف البلدان في المخطط البياني التفاعلي أدناه:

تختلف نسبة الرجال والنساء الذين يبقون على قيد الحياة لفترات مختلفة من بلد إلى آخر

ربما تكون قد قرأت مقال "ماذا تعني إحصاءات العمر المتوقع عند الولادة". تشير البيانات أعلاه إلى متوسط العمر المتوقع عند الميلاد التي سيعيشها المولود إذا ظلت أنماط الوفيات السائدة وقت ميلاده على ماهي عليه طيلة حياته. ولكن ماذا يعني تعبير "أنماط الوفيات"؟

ولتكوين فكرة أفضل، يمكننا مراجعة البيانات من خلال "منحنيات البقاء على قيد الحياة". يتضمن المخطط البياني أدناه تقديرات لنسبة الرجال والنساء في مختلف البلدان المتوقع أن يبقوا على قيد الحياة لأعمار مختلفة. وقد اخترنا سوازيلاند كمثال لبلد تنخفض فيه نسبة النساء اللاتي يبقين على قيد الحياة في الفئة العمرية 25 -65 عن نسبة الرجال وذلك بسبب ارتفاع معدلات وفيات الأمومة وانتشار الإيدز بين النساء.

نلفت إلى أن المخطط البياني لمنحنيات البقاء على قيد الحياة يتضمن بيانات بين عامي 2010 و2015 مأخوذة عن توقعات عدد سكان العالم الصادرة عن الأمم المتحدة – وأن تصنيفات المناطق هي بحسب تصنيفات الأمم المتحدة وليس تصنيفات البنك الدولي.

تختلف أسباب الوفاة ما بين الجنسين ومن منطقة إلى أخرى.

بالرغم من أنه من المتوقع وفاة الرجال والنساء في أعمار مختلفة، فإن أسباب الوفاة أيضاً تختلف بين الرجال والنساء. فقد نجمت نصف وفيات النساء في الفئة العمرية (15- 34) عن الأمراض المعدية ومضاعفات الحمل والولادة في عام 2012، في حين أنه في ذات العام نجمت نصف وفيات الرجال في الفئة العمرية (15- 34) عن حوادث. وهناك اختلافات أخرى بالنظر إلى كل منطقة على حدة: ففي أفريقيا جنوب الصحراء، وقعت 72 في المائة من الوفيات بين النساء بسبب الأمراض المعدية ومضاعفات الحمل والولادة.

وفي أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، نجمت 71 في المائة من الوفيات بين الرجال عن إصابات ناتجة عن حوادث عنف بين الأشخاص.

وفي منطقة أوروبا ووسط آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجمت 50 في المائة من الوفيات بين الشابات عن أمراض غير معدية. لكن 50 في المائة من الوفيات بين الشباب من الذكور نجمت عن الحوادث.

يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات عن تغير أسباب الوفاة حول العالم وعلى بيانات تتعلق بنوع الجنس على بوابة البيانات المصنفة حسب نوع الجنس.


انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000