نشر في أصوات

الأمم المتحدة والبنك الدولي يعملان معا في أوضاع الأزمات

الصفحة متوفرة باللغة:
Photo-school-girls-hijab-yemen
مدرسة البنات في صنعاء. © اليونيسف اليمن

إقامة سلام دائم ووضع حلول إنمائية مستدامة للبلدان المتأثرة بالصراع والأزمات والعنف هو مسؤولية عالمية على المجتمع الدولي .

خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد هذا الأسبوع، أطلقت الأمم المتحدة والبنك الدولي ومعهما اللجنة الدولي للصليب الأحمر آلية العمل لمكافحة المجاعة، وهي أول شراكة عالمية مكرسة لمكافحة المجاعة. بدعم من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، تهدف الآلية إلى استخدام البيانات والتكنولوجيا المتطورة لتسليح صناع القرار بإنذارات مبكرة أفضل ضد المجاعة والتمويل المرتب سلفا. عملنا بشأن هذه الآلية هو أحدث مثال لكيفية تكاتف المنظمات للحد من مخاطر الأزمات العالمية. 

منذ عام 2010، شهد العالم المزيد من الأزمات التي تزداد تعقيدا- الصراعات العنيفة، الأزمات المالية، الأوبئة، المجاعة وغيرها كثير. الأزمات على المستوى الوطني تتقاطع باطراد مع الاتجاهات العالمية والإقليمية - كتغير المناخ، والتحولات الديموغرافية، والتكنولوجيات الجديدة- مع استجابات فعالة تتطلب التعاون المتزايد بين شركاء العمل الإنساني والإنمائي والأمني، تضع كل مجموعة ما لديها من مهارات وأدوات وموارد في مواجهة التحدي.

منذ عام مضى، بعد التنويه إلى دعوات التعاون بين الأمم المتحدة والبنك الدولي ردا على هذه التغيرات، وفي أعقاب القمة العالمية للعمل الإنساني والجمعية العامة وقرارات مجلس الأمن بشأن استدامة السلام، وقع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم اتفاق الشراكة الطارئ بين الأمم المتحدة والبنك الدولي بشأن الأوضاع المتأثرة بالأزمات. الاتفاق ألزم منظماتنا بالعمل معا عن كثب لبناء القدرة على الصمود لدى المجتمعات الأشد ضعفا، وتخفيف المخاطر والحفاظ على السلام في أوضاع الصراعات العنيفة والأزمات الإنسانية الطويلة. نحن فخورون بالالتزامات التي أخذناها على عاتقنا بموجب هذا الاتفاق، وكلنا مع زملائنا الذين يعملون في كل مؤسساتنا نؤمن تماما بأن التعاون سيساعد على تحسين آثار عملنا، وعمل شركائنا، في البلدان والمجتمعات التي تعد مهمة فيها.

نحن سعداء بأن نعلن أن هذا التعاون الذي يتضمن أنشطة إنسانية وإنمائية وبناء السلام يؤتي أكله. ففي اليمن، يعمل البنك، من خلال المؤسسة الدولية للتنمية، مع العديد من وكالات الأمم المتحدة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليونيسيف، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الصحة العالمية) لتوفير التحويلات النقدية، وفرص العمل، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي المحسن لمواطني اليمن الذين يعانون من آثار الصراع العنيف، وتفشي الكوليرا، ونقص الأغذية الشديد.  وفي تشاد، ينفذ البنك الدولي مشروع طارئ للأغذية ورؤوس الماشية، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، لدعم اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة لهم في الجنوب.  وفي جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، يعمل البنك مع وكالات وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لتقديم الدعم الإنمائي المهم والتصدي لعوامل انعدام الأمن. في الوقت نفسه، نواصل تكثيف جهودنا لحشد عمليات التخطيط والتقييم خلف بناء السلام الوطني وجهود التعافي في الأوضاع المتأثرة بالأزمات، مع وضع خطط مشتركة في الكاميرون وليبيريا ونيجيريا.

نحن متحمسون لهذه الشراكة ونرحب بالتعاون والإجراءات التي اتخذتها الحكومات، والشركاء العالميون والمحليون والقطاع الخاص الذي نعلم أن عليه دورا كبيرا ليلعبه.

نهجنا إزاء منع الأزمات موضح في تقريرنا المشترك، ممرات نحو السلام، الذي يتضمن أدلة عملية وإطار مفاهيم للتصدي للشكاوى التي يمكن أن تفضي إلى الصراع العنيف. نعمل حاليا معا لتطبيق النتائج الرئيسية والتوصيات بهدف بناء قدرة الفئات الضعيفة على الصمود، ومساعدتهم على انتشال أنفسهم من الفقر والتأكد من أن أمامهم الفرصة لمستقبل أفضل.


بقلم

فرانك بوسكيه

مدير البرامج الإقليمية والشراكات والحلول المتكاملة

أوسكار فرنانديز تارانكو

الأمين العام المساعد لدعم بناء السلام

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000