قد تكون إنجازاته أقل سطوعاً من إنجاز منتخب ثعالب الصحراء الذي بلغ الدور الثاني في بطولة كأس العالم بالبرازيل. ومع ذلك فإنها تستحق التوقف عندها. إنجازاته ليست مدونة في الكتب ولا يمكن وضعها في خانة الانتقام من الاستعمار الفرنسي، بل هي ذاك النوع من النجاح الذي يعود سببه في المقام الأول إلى العولمة.
إنها قصة رائد أعمال جزائري استطاع بفضل عمله الدؤوب أن يؤسس شركة عملاقة نجحت في إنقاذ شركة فرنسية من الإفلاس وإدارتها على نحو سليم. وبفضل هذه العملية إحتفظ نحو 1800 موظف بعملهم بعد أن كانوا مهددين بالانضمام إلى قافلة العاطلين عن العمل.
هذه ليست سوى أحدث إنجازات يسعد ربراب مؤسس مجموعة سيفيتال الجزائرية. فعلى الرغم من منافسة بعض أفضل الشركات من الأميركية والفرنسية والإماراتية لها، استطاعت سيفيتال أن تهزم منافسيها وتستحوذ على شركة فاغور براندت، ثاني أكبر شركة فرنسية لإنتاج الأجهزة المنزلية.
وأشاد النقابيون والساسة الفرنسيون كما الصحافة بعملية الاستحواذ هذه، حيث أُطلق على ربراب لقب "المنقذ". كيف لا وهذا الرجل الجزائري المولد كان منقذ الوظائف في فرنسا.
وتجسد قصة ربراب قصص رجال أعمال آخرين فيما يسمى "بلدان الجنوب" ممن يبحثون عن الجواهر في تيجان الأسياد المحتلين السابقين. أليس منتج سيارات تاتا المولود في الهند أكبر رب عمل في بريطانيا بعد أن اشترى جاغوار ولاندروفر جوهرتا صناعة السيارات في بريطانيا؟ كذلك هي قصة لاكشمي ميتال، رجل أعمال هندي آخر، ، الذي اشترى شركة أرسيلور لينشئ مجموعة أرسيلور ميتال الرائدة في العالم في صناعة الصلب والتي يعمل فيها نحو 300 ألف عامل، 160 ألفا منهم في أوروبا.
وجاء التقدير لأهمية دور ربراب في صورة التقطت يوم 17 فبراير/شباط من العام الحالي تجمع بينه وبين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه إلى جانب 33 رجل أعمال ومستثمر عالميين وما لا يقل عن 11 وزيراً. وكان يومها هولاند يرعى حدثاً للترويج لفرنسا باعتبارها بلداً يجذب الاستثمارات.
لم يكن هذا إنجازاً منعزلاً. فقد أظهر ربراب طموح رجل لديه رؤية، وقد أقام امبراطورية اقتصادية بفضل جرأته واستعداده لتحمل المخاطر ونهمه للنجاح في بناء امبراطورية صناعية ومالية حققت له الانضمام إلى نادي مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.
ويعد ربراب رائداً صناعياً على مستوى العالم، إذ تقدر ثروته بأكثر من 3.5 مليار دولار. ويعمل في مجموعته سيفيتال 12 ألف شخص في نحو عشرة قطاعات في مختلف أنحاء الجزائر. وتملك سيفيتال، التي تعد رائدة في تنوّع منتجاتها، استثمارات في الزراعة وتجارة التجزئة والصلب والطاقة والإلكترونيات والزجاج والأجهزة المنزلية وصناعة السيارات وغيرها.
وقد فهم مؤسس المجموعة حاجة الصناعة إلى التوسع في بيئة عالمية حيث لا يعرف رأس المال أي جنسية. ومن الجزائر ذات الموقع الاستراتيجي، لا تتطلع سيفيتال إلى الاستثمارات على الساحل الشمالي للبحر المتوسط فحسب، بل تسعى أيضاً وراء الفرص الهائلة المتاحة أمامها في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء. وبعد أن فتحت بلدان مثل ساحل العاج وأثيوبيا والسودان وجيبوتي وتنزانيا اقتصاداتها، أتيحت الفرصة أمام المستثمرين لتوسيع أعمالهم. وهذا ما فعله ربراب الذي حافظ بذلك على أواصر الجزائر التاريخية مع أفريقيا.
تجربة يسعد ربراب تعطينا درساً في قدرة الفرد على إحداث تغيير. وفي بيئة مثل الجزائر، يركز المراقبون ووسائل الإعلام على المشهد السياسي في البلاد، لكن صفقة الاستحواذ على شركة فاغور براندت تذكرنا جميعاً بأن هناك وجهاً آخر للجزائر. وجه شهدناه خلال كأس العالم. جزائر تفوز.
إنها قصة رائد أعمال جزائري استطاع بفضل عمله الدؤوب أن يؤسس شركة عملاقة نجحت في إنقاذ شركة فرنسية من الإفلاس وإدارتها على نحو سليم. وبفضل هذه العملية إحتفظ نحو 1800 موظف بعملهم بعد أن كانوا مهددين بالانضمام إلى قافلة العاطلين عن العمل.
هذه ليست سوى أحدث إنجازات يسعد ربراب مؤسس مجموعة سيفيتال الجزائرية. فعلى الرغم من منافسة بعض أفضل الشركات من الأميركية والفرنسية والإماراتية لها، استطاعت سيفيتال أن تهزم منافسيها وتستحوذ على شركة فاغور براندت، ثاني أكبر شركة فرنسية لإنتاج الأجهزة المنزلية.
وأشاد النقابيون والساسة الفرنسيون كما الصحافة بعملية الاستحواذ هذه، حيث أُطلق على ربراب لقب "المنقذ". كيف لا وهذا الرجل الجزائري المولد كان منقذ الوظائف في فرنسا.
وتجسد قصة ربراب قصص رجال أعمال آخرين فيما يسمى "بلدان الجنوب" ممن يبحثون عن الجواهر في تيجان الأسياد المحتلين السابقين. أليس منتج سيارات تاتا المولود في الهند أكبر رب عمل في بريطانيا بعد أن اشترى جاغوار ولاندروفر جوهرتا صناعة السيارات في بريطانيا؟ كذلك هي قصة لاكشمي ميتال، رجل أعمال هندي آخر، ، الذي اشترى شركة أرسيلور لينشئ مجموعة أرسيلور ميتال الرائدة في العالم في صناعة الصلب والتي يعمل فيها نحو 300 ألف عامل، 160 ألفا منهم في أوروبا.
وجاء التقدير لأهمية دور ربراب في صورة التقطت يوم 17 فبراير/شباط من العام الحالي تجمع بينه وبين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه إلى جانب 33 رجل أعمال ومستثمر عالميين وما لا يقل عن 11 وزيراً. وكان يومها هولاند يرعى حدثاً للترويج لفرنسا باعتبارها بلداً يجذب الاستثمارات.
لم يكن هذا إنجازاً منعزلاً. فقد أظهر ربراب طموح رجل لديه رؤية، وقد أقام امبراطورية اقتصادية بفضل جرأته واستعداده لتحمل المخاطر ونهمه للنجاح في بناء امبراطورية صناعية ومالية حققت له الانضمام إلى نادي مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.
ويعد ربراب رائداً صناعياً على مستوى العالم، إذ تقدر ثروته بأكثر من 3.5 مليار دولار. ويعمل في مجموعته سيفيتال 12 ألف شخص في نحو عشرة قطاعات في مختلف أنحاء الجزائر. وتملك سيفيتال، التي تعد رائدة في تنوّع منتجاتها، استثمارات في الزراعة وتجارة التجزئة والصلب والطاقة والإلكترونيات والزجاج والأجهزة المنزلية وصناعة السيارات وغيرها.
وقد فهم مؤسس المجموعة حاجة الصناعة إلى التوسع في بيئة عالمية حيث لا يعرف رأس المال أي جنسية. ومن الجزائر ذات الموقع الاستراتيجي، لا تتطلع سيفيتال إلى الاستثمارات على الساحل الشمالي للبحر المتوسط فحسب، بل تسعى أيضاً وراء الفرص الهائلة المتاحة أمامها في أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء. وبعد أن فتحت بلدان مثل ساحل العاج وأثيوبيا والسودان وجيبوتي وتنزانيا اقتصاداتها، أتيحت الفرصة أمام المستثمرين لتوسيع أعمالهم. وهذا ما فعله ربراب الذي حافظ بذلك على أواصر الجزائر التاريخية مع أفريقيا.
تجربة يسعد ربراب تعطينا درساً في قدرة الفرد على إحداث تغيير. وفي بيئة مثل الجزائر، يركز المراقبون ووسائل الإعلام على المشهد السياسي في البلاد، لكن صفقة الاستحواذ على شركة فاغور براندت تذكرنا جميعاً بأن هناك وجهاً آخر للجزائر. وجه شهدناه خلال كأس العالم. جزائر تفوز.
انضم إلى النقاش