أعزائي القراء، حين كتبت هنا آخر مرة كنا نقوم بتدشين جولة جديدة من المشاورات بمكتب البنك الدولي في القاهرة بغرض الإستماع إلى أصوات مصرية حول أفضل السبل لمساندة هذا البلد العظيم في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية التي يشهدها. وإنى لأتوجه بالشكر لكل من إنضم إلينا في العالم الواسع للمقهى الإفتراضي.
وفي مكتبنا بالقاهرة (حول فناجين الشاي والقهوة) عقدنا إجتماعات مع الأحزاب السياسية مثل الحرية والعدالة، والنور، والوفد والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
كما إجتمعنا أيضا مع ممثلين للمجتمع المدني والدوائر الأكاديمية والشباب وبعض شركات القطاع الخاص في سلسلة واسعة من الاجتماعات والعروض التقديمية، سوف أقوم بسرد قائمة لها بحيث تعكس صورة كاملة عمن إستمعنا إليه. لكن قبل أن أقوم بذلك، أريد أن أحثكم جميعا مرة أخرى على المشاركة. فعن طريق صفحتنا على موقع فيسبوك يمكننا الوصول إلى عدد من الأصوات أكبر بكثير مما يسعنا إستيعابه في مكتبنا، وبخاصة الشباب ومن يجيدون الكتابة السريعة على أجهزتهم المحمولة بأصابعهم التي لا تتوقف أبدا. ونحن نقوم بذلك باللغة العربية والإنجليزية. فأرجو أن تلقوا نظرة - إن لم تكونوا قد قمتم بذلك فعلا – على الإطار العام لوثيقة إستراتيجية (pdf) من شأنها أن تساعد على تكوين تصور لأسلوب مشاركتنا مع مصر على المدى القصير (18 شهرا) لأننا نريد أن نتعرف على رأيكم فيها، وعلى وجه الخصوص:
• ما الدور الذي ينبغي على مجموعة البنك الدولي أن تقوم به لمساندة مصر في مرحلتها الانتقالية؟
• هل الأولويات المحددة في الوثائق المرفقة هي الأولويات الصحيحة؟
• هل مجالات المشاركة المقترحة ملائمة؟
• ما الذي ينبغي علينا أن نفعله بصورة مختلفة؟
ولقد أجرينا حوارات مباشرة مطوّلة ومثيرة للاهتمام عن هذه الإستراتيجية مع منظمات المجتمع المدني في مجالات التعليم والصحة والنقل والطاقة والإدارة الإقتصادية والحماية الإجتماعية والعمل، ولقد كانوا منشغلين جميعهم بالعدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص. ومازلنا بحاجة إلى إجراء حوارات أوسع نطاقا مما يسعنا القيام به بشكل مادي، ولذا نرجو أن تقابلونا هنا افتراضيا.
ووفاءا بوعدي السابق، أرفق هنا قائمة بما قمنا به حتى الآن، إضافة إلى الإجتماعات مع الأحزاب السياسية الواردة أعلاه. ويمكن قراءة القائمة الكاملة هنا لكن فيما يلي قائمة سريعة بالاجتماعات المباشرة:
• مايو/ أيار 2011: نقاش حول الصراع، والأمن والتنمية. كان هذا تقرير كبير للبنك وقد دعونا خبراء من جنوب أفريقيا وشيلي وجورجيا.
• مايو/ أيار 2011: طرحنا إستراتيجية البنك الجديدة عن الحماية الاجتماعية وقطاع العمل بغرض الاستماع إلى ما يفكر فيه الناس.
• يونيو/حزيران 2011: عرض تقديمي بخصوص سياسة البنك المحدثة عن تبادل المعلومات والتي تجعل من منظمتنا هيئة دولية أكثر شفافية مع رفع القدرة على الوصول إلى وثائقنا إلى مستوى لم يسبق له مثيل.
• أغسطس/آب 2011: إجتمعنا مع مجموعة من المصريين الشباب من المدونين ومستخدمي تويتر؛ فقد أردنا الإستماع إلى أصوات مختلفة، وليس مجرد نفس الأصوات القديمة.
• أكتوبر/تشرين الأول 2011: حشد الحدث المصريWater Hackathon الذي قمنا بتنظيمه مع شركاء آخرين أعدادا كبيرة من الشباب إلى جانب اكتشاف أفضل السبل للاستفادة من التكنولوجيا في أغراض التنمية.
• أكتوبر/تشرين الأول 2011: إجتمع عدد من شباب أصحاب المشروعات حول مائدة مستديرة حيث تعرفنا على ما يجري على المستوى الشعبي في مجال توفير فرص العمل.
• أكتوبر/تشرين الأول 2011: إجتمعت نائبة الرئيس إنجر أندرسن مع مجموعة من أصوات المجتمع المدني لبحث قضايا المياه، والتمويل الأصغر، وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والطاقة المتجددة، وتوفير فرص العمل، والأعمال الحرة.
• نوفمبر/تشرين الثاني 2011: ناقش ممثلون عن الحكومة والمجتمع المدني والشباب وأساتذة الجامعة والهيئات الدولية سبل التعاون للتغلب على قلة الفرص المتاحة في مصر؛ وما يمكن عمله من أجل أن يحصل المصري العادي على موطئ قدم على سلم الفرص.
وسوف أقوم بعرض الملاحظات التي أثيرت خلال المشاورات المباشرة عن الإستراتيجية في مدونتي المقبلة. كما أننا سنواصل إجراء مناقشات مع منظمات المجتمع المدني والساسة والمسؤولين عن التعليم والصحة والطاقة والنقل والاقتصاد، على سبيل المثال لا الحصر. لكننا نود سماع المزيد من رواد المقهى الافتراضي. فالمهم في مصر الآن هو ما تفكرون به أنتم. نري سماع آرائكم. فمن المؤكد أن البنك الدولي ليس له دور ضخم في مصر، لكن لدينا قدر كبير من المعارف المفيدة من جميع أنحاء العالم كما أن لدينا القدرة والخبرة فى كيفية جعل الأمور أكثر نجاحا وخضوعا للمساءلة. فلنستمع إليكم.
انضم إلى النقاش