مضى عامان منذ أن توليت وظيفة منسق مدونة مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع للبنك الدولي. وقد ساعد هذا الدور على توسيع مداركي وفهمي للعالم القضايا المعقدة التي تواجه المنطقة. يا لها من فرصة عظيمة أن ينظر المرء عبر هذه العدسة الفريدة في خضم فترة من التغيرات الجذرية. واسم المدونة، أصوات وآراء، هو طريقة جيدة لبلورة الروح التي تتسم بها هذه الفترات وإظهار كيف أن هذه المنطقة قد تحولت إلى ساحات يسمع فيها صوت الفرد، ويتم فيها تشاطر الآراء وينظر فيها إلى العالم بعدسة جديدة.
ومنذ تفجر الربيع العربي، ولدت مدونة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونمت، مبرزةً مختلف آراء الخبراء الاقتصاديين، والشباب، والمعلقين السياسيين، والقيادات في مجالاتهم سواء من داخل أو خارج البنك الدولي. وساهم كل بطريقته، ودعا القراء إلى عالمه لمناقشة قضايا تراوحت في تنوعها من الآفاق الاقتصادية للمنطقة، إلى الأساليب المستخدمة في التصدي للتحديات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، وإلى التعليقات السياسية للمرأة، فإدارة النفايات الصلبة في الأراضي الفلسطينية، فاستعراض تعلم الصين من التقدم الذي شهده توليد الطاقة الشمسية في المغرب، فالأدب العربي الحائز على جوائز، والتنمية الحضرية، والإدارة الحكومية والمساءلة الاجتماعية... إلى آخر القائمة.
والآن، وفي عامها الثاني تتشح المدونة ثوبا جديدا ذا ملامح مستحدثة (آخر التعليقات، أشهر المدونات، الأرشيف، روابط بوسائل التواصل الاجتماعي، إلخ.)ويتوقف نجاح المدونة على المدونين ومساهماتهم بقدر ما يعتمد على التعليقات التي تثيرها المساهمات والتدوينات. ولذا، فإن لآرائك كل الاعتبار.كما تتكامل المدونة مع موقعنا الإقليمي على الإنترنت وصفحتنا الخاصة بالمنطقة على لفيسبوك والتي تنمو باطراد (بلغ مرتادوها 194 ألفا حتى الآن).
كل هذه المنابر تشكل أداة لاستعراض وإبراز العمل الرائع في المنطقة، وتتشاطر الكثير من رؤاها وأصواتها، وتتناول قضاياها المعقدة والمتنوعة، ونأمل في أن تظهر القوة المتنامية للأصوات التي تدوي في مختلف أنحاء بلدان المنطقة- وفي مختلف أنحاء العالم وفيما بين الشعوب التي تهتم كثيرا بمستقبل وتنمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
نشكركم على المساهمة في إنجاح هذه المدونة وعلى اطلاعكم المستمر عليها، ونأمل في مساهماتكم المستقبلية فيها.
اطلع على قائمة المواضيع والمدونات التي حظيت باهتمام الجمهور خلال عام 2012.
انضم إلى النقاش