نرجو أن تشاطرونا أسئلتكم وتعليقاتكم قبل اللقاء وخلاله.
"أخبرني وسأنسى.علمني وسأتذكر.أشركني وسأتعلم."- بنجامين فرانكلين
إذ لطالما شكل السفر فرصة للتعلم.وفي ظل السفر الافتراضي، وامكانية التنقل عبر دهاليز الشبكة العنكبوتية، بات التعلم وتبادل المعلومات سهل المنال. و أصبحنا أمام فرص غير محدودة للنقاش والتفاعل وتبادل الخبرات، على أملأن يساعدنا ذلك في الخروج بأفكار مبتكرة للتوصل إلى حلول ذات صبغة عالمية.وبالتالي، تأمل شبكة الممارسين في البنك الدولي تحقيق هذا الامر.تعمل هذه الشبكة التي جاءت نتيجة رغبة العديد من الدول التي تواجه تحديات مماثلة، في تبادل أفضل الممارسات، على تيسير تبادل التجارب فيما بين الممارسين المهنيين في البلدان النامية.
و تقوم إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً بإطلاق شبكتها الخاصة من الممارسين المهنيين من خلال منتدى افتراضي لتبادل المعرفة. و الغرض الأساسي من هذه الشبكة هو تيسير المناقشات حول أفضل السبل لتحسين فرص التوظيف للشباب في المنطقة وإدارة المخاطر التي تواجهها شتى العائلات.
لا شك أن البطالة تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تعاني من أعلى نسبة من البطالة بين الشباب في العالم (26.5٪ في الشرق الأوسط و 27.9٪ في شمال أفريقي - ILO). وتُعتبر معدلات البطالة المتزايدة أيضا أحد الأسباب الرئيسية للربيع العربي مع مطالبة الآلاف باشتمالهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي، فإن خلق فرص العمل لم يعد مجرد خيار، بل بات أولوية ملحة لأغلب بلدان المنطقة.وهذه الحاجة الملحة هي التي أوحت إلينا بتشكيل شبكة الممارسين المهنيين بإدارة المنطقة.
وتعمل هذه الشبكة بالتنسيق الوثيق مع العديد من الشركاء في البنك الدولي، بما في ذلك شبكة التنمية البشرية وبرنامج المعارف الخاصة بالوظائف. ويأتي تمويل عمل الشبكة من أحد الصناديق الائتمانية متعددة المانحين. وسوف تسهل هذه الشبكة التفاعل بين ست دول فكخطوة أولى، وهي: المغرب وتونس والأردنولبنانوالعراق والأراضي الفلسطينية واليمن.وسوف يتبادل الخبراء والممارسون ما لديهم من تجارب عملية ومعارف وأفضل الممارسات بشأن قضايا تتعلق ببرامج أسواق العمل الفعالة وشبكات الأمان الاجتماعي. وسوف يتمحور العمل حول إيجاد حلول تطبيقية، وبرامج تواكب ارتفاع معدلات البطالة والتراجع الأخير في مستوى الدخل. وبالفعل، ثمة مبادرات متواصلة في المنطقة قد تكون ذات قيمة بالنسبة لبلدان أخرى، مثل إطلاق برنامج فعال للتحويلات النقدية المشروطة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، ووضع نظام لمساندة أصحاب العمل الحر الجدد في تونس.
وقد عقدت في اسطنبول في 16 و17 من يناير/كانون الثاني، ورشة عمل لإطلاق هذه الشبكة الافتراضية من الممارسين. وتأتي ورشة العمل هذه ضمن سلسلة من الأنشطة التي سوف يعمل البنك الدولي على تيسيرها على مدار العام، بما في ذلك إجراء لقاءات افتراضية شهرية، وجولات دراسية، وورشتيّ عمل لتعميم النتائج، ومذكرة سياسات بشأن موضوع معيّن يختاره المشاركون. وسوف يحدد مديرو المساعدات الاجتماعية والتوظيف في البلدان الستة على الترتيب دور البلدان الأعضاء والبنك الدولي. كما أنهم سيقررون الموضوعات التي سيناقشونها خلال العام، والأهم من ذلك، سيحددون الأدوات التي سيتم استخدامها للمساعدة على تبادل المعرفة. ومن شأن ذلك أن يضمن ملكية البلدان المشاركة للمبادرة واستجابة هذه الشبكة للاحتياجات المحلية. وليبدأ النقاش.انضموا إلينا!
انضم إلى النقاش