في حين يعرف المستخدم القديم للتقرير أن قاعدة البيانات يتم تحديثها كل ثلاثة أشهر، وأن هناك نسخا تاريخية متاحة أيضا، فإنه بالنسبة لحديثي العهد بالتقرير يمثل الإصدار السنوي للطبعة الجديدة فرصة للتعرف على الاتجاهات التي تشهدها التنمية العالمية وتقييم ما تم إنجازه.
تفاوت فيما تحقق من تقدم في مختلف المناطق وفي مقاصد الأهداف الإنمائية للألفية
عام 2015 هو التاريخ الذي حدده العالم لبلوغ مقاصد الأهداف الإنمائية للألفية. وقد تم الوفاء ببعضها. فقد انخفضت معدلات الفقر المدقع ونسبة المحرومين من مياه الشرب الآمنة بمقدار النصف بين عامي 1990 و 2010، أي قبل خمس سنوات من الموعد المحدد. وبالمثل، فمن المتوقع أن يتم الوفاء عام 2015 بالأهداف المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي، وبمعدلات الإصابة بالسل، رغم أن التفاوت بين الجنسين يظل سائدا في جوانب أخرى مثل التمكين الاقتصادي واتخاذ القرار.
لكن ثمة أهدافا أخرى لم يتم بعد إنجازها، وقد تحجب الإجماليات المستخدمة في قياس الاتجاهات العالمية التقدم المتباين الذي حققته بعض المناطق والبلدان.
فعلى سبيل المثال، كان التقدم الذي تحقق على صعيد الأهداف الإنمائية المتعلقة بالتعليم والصحة أضعف. وبحلول عام 2009، بلغت نسبة إتمام التعليم الابتدائي 90 في المائة، لكن ما لبث التقدم الذي تحقق للوفاء بهدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015 أن خرج عن مساره قليلا. كما أن التقدم الذي يتحقق نحو الوفاء بالأهداف الإنمائية الخاصة بوفيات المواليد والأطفال والأمهات غير كاف، ولن يتم بلوغ هذه الأهداف بدون بذل مزيد من الجهد.
أترغب في معرفة المزيد؟ اللوحات التفاعلية الخاصة بعرض الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة تستخدم بيانات مؤشرات التنمية في العالم لتبين ما إذا كانت الأهداف الإنمائية للألفية قد تحققت موضحة حسب المؤشر أو المنطقة أو البلد، وتبرز الاختلافات بين البلدان والمناطق التي تشكل الأساس لهذه الاتجاهات.
مؤشرات جديدة، وخرائط وأدوات لعام 2015
يعمل فريق مؤشرات التنمية في العالم عن كثب مع خبراء التنمية في مختلف أنحاء العالم لانتقاء البيانات المتصلة بمهامهم. يضم عدد هذا العام مؤشرات جديدة عن: الرخاء المشترك الذي يظهر أن العديد من البلدان قد شهدت نموا في الدخل أو الاستهلاك لدى شريحة الأربعين في المائة الأقل دخلا بين سكانها بفضل توزيع ثمار الرفاه؛ القدرات الإحصائية، التي تقيس التحسن في مواطن القوة لدى أجهزة الإحصاء الوطنية؛ وتركيزات الجسيمات الدقيقة العالقة التي تظهر أنه في العديد من مناطق العالم يزداد التعرض لتلوث الهواء بوتيرة سريعة.
كما أدخلنا هذا العام خرائط في النسخة المطبوعة، وسيتم تدشين نسخة أحدث لتطبيقات باحث البيانات الخاص بمؤشرات التنمية في العالم في وقت لاحق من هذا الشهر، وسنواصل إتاحة الدخول بلغات عديدة للاطلاع على الجداول والرسومات والخرائط التي يمكن تبادلها عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
برنامج عمل ما بعد 2015
سيكون هذا آخر عدد من مؤشرات التنمية في العالم يتناول الأهداف الإنمائية للألفية بالشكل الحالي. وسيتم الاتفاق على مجموعة من الأهداف الطموحة الجديدة – أهداف التنمية المستدامة- في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في سبتمبر/أيلول 2015. ومثل الأهداف الإنمائية للألفية التي سبقتها، فإن أهداف التنمية المستدامة ستتطلب بيانات أكثر وأفضل لرصد التقدم، وتصميم وضبط السياسات والبرامج المطلوبة لبلوغها.
مؤشرات التنمية في العالم هي ثمرة لجهود التعاون بين فريق البنك الدولي المعني بالبيانات، وزملائنا في مختلف إدارات المؤسسة، وأكثر من 50 هيئة ومنظمة شريكة، ومكاتب الإحصاءات في أكثر من 200 بلد في العالم. نشكرهم جميعا على دعمهم الذي لولاه لما كانت تلك المؤشرات.
سنستعرض الأسبوع القادم سلسلة من المقالات التي تركز على كل واحد من الأهداف الإنمائية للألفية، فتابعونا. وإذا كان لديكم أي استفسارات، يمكنكم التواصل معنا على موقع: worldbankdata@ أو عبر مكتب المساعدة.
مصادر مؤشرات التنمية في العالم
• القائمة الكاملة للمصادر متاحة على صفحة منتج مؤشرات التنمية في العالم
• للدخول على الجداول الإلكترونية
• لمشاهدة النسخة المطبوعة
• لتنزيل قاعدة البيانات في شكل XLS و CSV
• للاستفسار عن ومشاهدة بيانات مؤشرات التنمية في العالم باستخدام بنك البيانات
• يمكن الحصول على البيانات مباشرة عبر واجهة برمجة التطبيقات API
• تنزيل تطبيقات برامج iOS وأندرويد (سيجري التحديث بنهاية أبريل/نيسان)
انضم إلى النقاش