قد يكون يندهش بعض القراء لوجود تخصص أكاديمي مزدهر معني بالتحديد الكمي لفعالية أساليب العرض المرئي للمعلومات. إن جون ويهبي ذكر أنه عن طريق "تطبيق قدر من العلم الإدراكي والسلوكي" يمكن أن نعرف ما بعد "القواعد" وغالبا الانتقادات الشخصية للعرض المرئي لنرى ما الذي يمكن أن ينجح في بيئة تجريبية.
وفي ورقة مذهلة طلب مايكل بوركين من أشخاص النظر إلى عينة مختارة من العروض المرئية من مجموعة ضخمة مع تتبع حركات أعينهم ثم طلب منهم لاحقا أن يذكروا بالتفصيل ما يتذكرونه من هذه العروض.
فما الذي خلصت إليه الدراسة؟
1) العروض المرئية التي يمكن تذكرها "بلمحة" تتضمن محتوى قابلا للتذكر.
العرض المرئي الذي يمكن فهمه سريعا (وبحركة قليلة من العين) يبدو أسهل أيضا في التذكر لاحقا.
2) العناوين والنص عناصر رئيسية في أي عرض مرئي وتساعد على تذكر الرسالة.
خلصت الدراسة إلى أن العناوين تجتذب اهتمام القارئ وأن الناس يقضون معظم الوقت ينظرون إلى النص في العرض المرئي. وتشير إلى أن القراء يفكرون في محتوى العنوان/النص في حين أنهم يفهمون العرض المرئي الذي يساعدهم على التعرف والتذكر. في الواقع، يمكن رؤية أن في الرسم البياني أعلاه كان العنوان هو العنصر الأكثر ذكرا من عرض مرئي خلال عملية التذكر.
3) المصور التوضيحي لا يعوق الذاكرة أو الفهم للعرض المرئي.
المصور التوضيحي "الأشياء التي يمكن للبشر معرفتها" (مثل الأيقونات التي تمثل المياه أو التعليم أو الغذاء) تعمل "كمثبتتات بصرية" في العين وتعين على التذكر إضافة إلى النص أو بدلا منه. غير أن الدراسة لاحظت أن المصور التوضيحي غير الواضح أو الذي لا يقدم رسالة مصورة "يؤدي إلى الارتباك وإساءة توجيه الانتباه".
4) التكرار يساعد في العرض المرئي على التذكر والفهم.
إن تكرار البيانات والرسائل في العرض المرئي يسهم في تحسين الفهم للعرض المرئي خلال تذكره.
ما الذي ينبغي أن تقوم به بشكل مختلف حين تضع البيانات بشكل مصور؟
المثير للانتباه هو أن هذه النتائج "تساند بشكل كمي كثيرا من إرشادات التصميم النوعي التقليدية". فلو كنت تقوم بهذه التصميمات، فالخبر السار هو أنك تستطيع أن تواصل ما تقوم به!
وأنا أساعد كثيرا زملاء على وضع رسوم بيانية وبيانات مرئية للويب وأول نصيحة أوجهها دائما هي ابدأ بنص مبهر. هناك الكثير الذي يمكن أن نغترفه من دراسة مايكل لكن إذا أخذت شيئا واحدا فقط فخذ هذا.
يمكن أن تقرأ عرضا أكثر تفصيلا للدراسة (اسحب الصفحة هنا) ومقابلة مع مايكل في مدونة مايكل ويهبي.
انضم إلى النقاش