نشر في أصوات

الرضاعة الطبيعية: هدف الفوز من أجل الحياة

الصفحة متوفرة باللغة:

Photo credit: UNICEF

للعام الثاني والعشرين، يحتفل العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (e) في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس. ويأتي هذا الاحتفال تحت شعار "الرضاعة الطبيعية: هدف الفوز من أجل الحياة"، حيث يركز على الصلة بين الرضاعة الطبيعية وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وفي إطار التأكيد على إسهام الرضاعة الطبيعية المطلقة والمستمرة والمبكرة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية (خاصة الهدفين 4 و 5)، أكدت (e) الدكتورة فليستي سافيج، رئيسة التحالف العالمي للرضاعة الطبيعية على ما يلي:

"من خلال حماية الرضاعة الطبيعية والتشجيع عليها ودعمها، يمكننا جميعا الإسهام في تحقيق كل هدف من الأهداف الإنمائية للألفية على نحو ملموس. إن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية وتوفير التغذية التكميلية الكافية والمناسبة يعتبران تدخلين أساسيين لتحسين قدرة الطفل على البقاء على قيد الحياة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض حالات وفيات الأطفال دون سن الخامسة بحوالي 20 في المائة. وتؤدي الرضاعة الطبيعية المبكرة والمطلقة إلى تحسين صحة حديثي الولادة وتحدّ من حالات وفيات المواليد، التي تسهم في غالبية حالات وفيات الرضع. وقد اتضح بصورة متكررة أن الرضاعة الطبيعية هي أنجع وسيلة منفردة لمنع وفيات الرضع؛ إذ تلعب دورا رئيسيا في صحة الأطفال ونمائهم، وتعود بالنفع بدرجة كبيرة على صحة الأمهات".

ووفقا لليونيسف وشركائها، فإن نسبة الأطفال الذين يتغذون على حليب الأم في غضون أول ساعة من الحياة تقل عن 50 في المائة من حديثي الولادة، وذلك بالرغم من الأدلة والبينات التي تدعم الدور الحاسم الأهمية للاحتكاك الجسدي المباشر والرضاعة الطبيعية في تقليص وفيات المواليد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية المثلى للأطفال دون سن الثانية يمكن أن تمنع موت 800 ألف طفل سنويا.

وبالنسبة للنساء اللائي يبدأن الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من حياة الطفل، فإن خطر تعرضهن لنزيف بعد الولادة يتقلص، وهو أحد أهم الأسباب المؤدية إلى موت الأمهات الجدد. وبالمثل، بالنسبة للنساء اللائي يواصلن إرضاع أطفالهن بصورة مطلقة طيلة الشهور الستة الأولى من العمر، فمن شأن انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة أن يحافظ على مستوى الحديد في الدم، ويسهم في المباعدة بين المواليد.

ما هي التدابير التي يمكن أن تتخذها مجموعة البنك الدولي لمساندة الرضاعة الطبيعية؟

تتضمن مشاريع الصحة والتغذية التي يساندها البنك الدولي في أحيان كثيرة برامج تعمل على توفير الحماية والتشجيع والدعم للرضاعة الطبيعية المثلى باعتبارها أحد المكونات الحيوية لجهود تغذية الرضع وصغار الأطفال. وسنستمر، مع زملائنا من البلدان المتعاملة معنا، في الدفاع عن إدراج هذا الإجراء التدخلي المهم في خطط التغذية الوطنية؛ وتطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم (e) ورصدها على الصعيد الوطني؛ وإصدار التشريعات الداعمة للرضاعة الطبيعية، مثل إجازة الأمومة التي تغطي فترة الستة الأشهر للرضاعة الطبيعية المطلقة؛ وتصميم أماكن ملائمة للأمهات المرضعات ودعمها (مثلا، فترات الاستراحة للرضاعة الطبيعية؛ دور حضانة بأماكن العمل؛ وتخصيص غرف خاصة مخصصة للرضاعة الطبيعية).

يرجى زيارة الموقع الالكتروني للأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (e) للاطلاع على المزيد من المعلومات وسبل المشاركة.


بقلم

Leslie Elder

Senior Nutrition Specialist, Global Financing Facility

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000