نشر في أصوات

تمكين الفتيات والنساء عبر التعليم

الصفحة متوفرة باللغة:
هذه المدونة متوفرة باللغات التالية: English
Image
 تحليل لنساء تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاما يبرز أهمية محور تركيز اليوم العالمي للمرأة 2017، #كن-جريئا-من-أجل-التغيير.   
( تصوير : جون إيزاك / البنك الدولي)

آباء يحبون أبناءهم.

الزراعة عمل شاق.

الطفل يقرأ كتابا.

الأطفال يجتهدون في المدرسة.

هذه هي العبارات التي طُلب من نساء تتراوح أعمارهن بين 25 و34 عاما- ذكرن أن أعلى مستوى تعليمي حصلن عليه هو المدرسة الابتدائية أو أقل - قراءتها ضمن استبيان للمرأة في إطار استقصاءات ديموجرافية وصحية.

وكانت النتيجة: لم تتمكن سوى نصف النساء البالغات من قراءة جملة بسيطة واحدة بالكامل.

كما بيّن لانت بريتشيت وجوستين سانديفور في ورقة بحثية حديثة عن السياسات أعدها لمركز التنمية العالمية، في 51 بلدا تتوفر فيها البيانات، لم تتمكن سوى نصف النساء اللاتي أكملن الصف السادس من قراءة الجمل المذكورة أعلاه.

وكانت التباينات بين البلدان مذهلة على نحو أكبر. ففي رواندا، 97% من النساء استطعن قراءة جملة واحدة، بينما في نيجيريا، 11% فقط تمكنّ من ذلك. ويبرز تحليل بريتشيت وسانديفور أهمية محور تركيز اليوم الدولي للمرأة 2017. كما تلقي النتيجة الضوء على أهمية الجهود التي تبذلها مجموعة البنك الدولي للتشجيع على تمكين الفتيات والنساء عبر إجراءات مثل الارتباط باستثمار 2.5 مليار دولار خلال خمس سنوات في مشروعات تعليمية تعود بالنفع مباشرة على المراهقات. سيتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالتعليم بحلول 2030 اتخاذ إجراءات أكبر وأكثر جرأة في أنحاء العالم، مع تركيز قوي على المراهقات، قائدات الغد.

وفقا لاستعراض جهود المساواة بين الجنسين في تقرير الرصد العالمي للتعليم فإنه "بحلول 2030، الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يقدر أن 33% من الفتيان و25% من الفتيات فقط سيستكملون التعليم الثانوي. " ومن بين 32 مليون فتاة لم يلتحقن بالدراسة في عام 2014، من المتوقع ألا تذهب 47% إطلاقا إلى المدرسة. 

تعمل مجموعة البنك الدولي مع الشابات، والمجتمعات المحلية، والبلدان لتقديم المساندة للمراهقات وضمان حصول الشابات على المساندة والفرصة لاستكمال تعليمهن واتخاذ القرارات بشأن مستقبلهن. على سبيل المثال، كما أشار استعراض جهود المساواة بين الجنسين في تقرير الرصد العالمي للتعليم، فإن تطبيق قوانين الزواج المبكر سيؤدي إلى زيادة عدد سنوات الانتظام في الدراسة في أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 39%، وبينما تتراجع معدلات الزواج المبكر عالميا، فإن نحو 15 مليون فتاة تتزوج سنويا قبل سن الثامنة عشر.  وغالبية هؤلاء الشابات يعشن في أفقر الأسر والمناطق الريفية في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا.

وبينما نقف على مشارف الثورة الصناعية الرابعة ونواجه بشكل متزايد تحولات ديموغرافية، وعدم الاستقرار، وتغير المناخ يجب على العالم أن يتأقلم. في هذا السياق، فإن دعوة اليوم الدولي للمرأة للتحرك ربما تكون دعوة جريئة لكنها أيضا ضرورية.

ففتيات اليوم هن قوة العمل في الغد، وستحتاج هذه القوة إلى اكتساب المهارات اللازمة كي تتمكن من المنافسة عالميا. في واقع الحال، ينبغي ألا يكون من الجرأة تصور عالم يمكن فيه لكل النساء في الفئة العمرية 25-34 القراءة والفهم وأن يعشن بالفعل معنى جملة "الأطفال يجتهدون في المدرسة." اضغط هنا للحصول على أحدث المعلومات الخاصة بتعهد ضخ 2.5 مليار دولار، مع أخبار من أوروجواي وهايتي.


بقلم

Oni Lusk-Stover

Senior Education Specialist, Education Sector, World Bank

Rachel Cooper

Consultant, Education Global Practice, World Bank

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000