يوم 18 يوليو/تموز هو اليوم الدولي لنيلسون مانديلا الذي نكرم فيه إرث مانديلا من الخدمة والالتزام بالعدالة الاجتماعية، بما في ذلك مكافحة الفقر المدقع. ويصادف يوم 18 يوليو/تموز عيد ميلاده، وهو أول عيد ميلاد له منذ وفاته في ديسمبر/كانون الأول عن عمر يناهز 95 عاماً. ويمثل اليوم فرصة للتفكير في تأثير مانديلا التحولي على العالم، وقوة فرد واحد في تغيير مجرى التاريخ، وإرثه الدائم في مكافحة الفقر المدقع.
"التغلب على الفقر ليس مهمة خيرية؛ وإنما هو عمل من أعمال العدل. والفقر، شأنه شأن الرق والفصل العنصري، ليس أمراً طبيعياً. إنه من صنع البشر ويمكن التغلب عليه واستئصاله عن طريق إجراءات من صنع البشر. وفي بعض الأحيان يكون قدر أحد الأجيال أن يكون عظيماً. وأنتم يمكن أن تكونوا هذا الجيل العظيم".
وفي اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي في أبريل/نيسان، ترددت في البهو لقطات ملهمة من هذه الكلمات يرددها نيلسون مانديلا، (e) حيث دعا رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزعماء جيل الألفية إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030. ويحمل عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم قدماً إرث القادة العظام مثل مانديلا، ويتولون مهمة رفع وزيادة الوعي وبناء الزخم نحو تحقيق هذا الهدف - حتى لا يتعين على أحد أن يعيش على أقل من 1.25 دولار للفرد في اليوم.
وتضيء النظرة المتفائلة للرئيس كيم من خلال كلماته: "من الأخبار السارة أننا بحاجة إلى الجميع. إننا بحاجة للكتاب الذين يمكن أن يكتبوا عن هذا، وبحاجة إلى المهندسين، وبحاجة إلى الأطباء، وبحاجة إلى المحامين، وبحاجة إلى الفنانين. إننا بحاجة إلى جميع من يمكنهم أن يحققوا تصور العالم وهو ينهي الفقر". إن حركة إنهاء الفقر المدقع في أيدينا جميعاً.
وكما قال نيلسون مانديلا، "الفقر ... يمكن التغلب عليه واستئصاله عن طريق أعمال من صنع البشر". كرموا إرثه وانضموا إلينا في كفاحنا ضد الفقر. وقعوا على الالتماس الذي يدعوا جميع البلدان إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030.
انضم إلى النقاش