نشر في أصوات

إطلاق البيانات الجزئية للمؤشر العالمي للشمول المالي لعام 2017

الصفحة متوفرة باللغة:
هذه المدونة متوفرة باللغات التالية: English

هذا هو أسبوع الشمول المالي الذي يشهد مجموعة من الفعاليات التي تستكشف "أكثر الإجراءات إلحاحًا اللازمة لتعزيز الشمول المالي عالميًا" - مما يجعل هذا الوقت مثاليًا من أجل إطلاق البيانات الجزئية للمؤشر العالمي للشمول المالي لعام 2017.

في شهر أبريل/نيسان، أصدرنا مؤشرات على مستوى البلدان بشأن ملكية الحسابات المصرفية، والمدخرات الرقمية، والمدخرات العادية، والائتمان، والقدرة على استيعاب الصدمات المالية. وتأتي الآن الردود على المسوح الفردية بشأن البيانات الجزئية من نحو 150 ألف بالغ يعيشون في أكثر من 140 اقتصادًا على مستوى العالم.

ولعل الأمر الجيد بشأن البيانات الجزئية هو أنها تتيح لك تقسيم متغيرات المؤشر العالمي للشمول المالي بطرق مختلفة لا حصر لها. ومن اليسير أيضًا مزج البيانات المستقاة من مصادر أخرى، واستكشاف العوامل التي تدفع الشمول المالي قدما.

إليك مثال واحد بسيط. لنفترض أنك تعمل على تعميم الخدمات المالية للمرأة، وترغب في تقصي الزيادة الكبيرة في ملكية الحسابات في غرب أفريقيا. عند النظر إلى البيانات الرئيسية للمؤشر العالمي للشمول المالي، يمكنك بسهولة معرفة نسبة النساء اللاتي يمتلكن حسابات.

إلا أنه ربما لا تريد سوى التركيز على أفقر 20% من النساء، أو النساء اللاتي هن خارج إطار القوى العاملة. وباستخدام البيانات الجزئية، يمكنك تحديد الفئات السكانية، والحصول على الأرقام المطلوبة. ومع ذلك، لا تذهب بعيدًا في الاعتماد على ذلك - فيجب ألا تثق إلا في الأرقام التي يكون لديك ما لا يقل عن مائة ملاحظة عليها.

 

Image


وتساعد التفاصيل الدقيقة للبيانات الجزئية أيضًا على تحليل اتجاهات الشمول المالي. وبصفة عامة، يظهر المؤشر العالمي للشمول المالي ارتفاعًا حادًا في المدفوعات الرقمية في الفترة من عام 2014 إلى عام 2017. وتشير البيانات الجزئية إلى المكان الذي جاء منه هذا التقدم.

في غانا، على سبيل المثال، تضاعف حجم المدفوعات الرقمية تقريبًا. قبل ثلاث سنوات، استخدم ربع البالغين هذا النوع من المدفوعات؛ واليوم، ارتفعت هذه النسبة إلى نصف البالغين. وتشير نظرة على البيانات إلى أن حسابات الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول كانت عاملًا في هذه الزيادة. وبينما كان نصيب البالغين الذين لم يكن لديهم سوى حساب واحد لدى إحدى المؤسسة المالية ثابتًا في معظم الأحوال، فإن نصيبهم من نوعي الحسابات تضاعف أربع مرات تقريبًا، إذ بلغ 24%. وخلال الفترة نفسها، تضاعف عدد البالغين الذين يستخدمون الأموال عبر الهاتف المحمول فقط.

لكن خدمات الأموال عبر الهاتف المحمول غالبًا ما توجد في أفريقيا جنوب الصحراء وبعض الاقتصادات الصاعدة الأخرى، بما في ذلك بنغلاديش وباراغواي. إذن، ماذا أيضًا وراء زيادة المدفوعات الرقمية العالمية؟

لننظر إلى تايلند، حيث ارتفعت نسبة البالغين الذين يستخدمون المدفوعات الرقمية إلى 62%، مقابل 33% في عام 2014. وربما يكون جزء من التفسير هو أن استخدام بطاقات الخصم قد تضاعف خلال الفترة نفسها، وكذلك نسبة البالغين الذين يستخدمون الحسابات لتلقي مدفوعات الأجور. وفي غضون ذلك، تضاعفت نسبة تلقي التحويلات الحكومية الرقمية ثلاثة أمثال تقريبًا.

من الواضح أن البيانات الجزئية لا تستطيع تحديد كل نوع من أنواع المعاملات، أو توضيح اتجاهات الشمول المالي في كل بلد على نحو محدد. لكننا نأمل أن تساعد الباحثين على تحقيق فهم أفضل لما يحدث في عالم الشمول المالي - وأن تتيح فرصًا لإحراز مزيد من التقدم.


بقلم

ليورا كلابر

كبيرة الخبراء الاقتصاديين

سنية أنصار

محلل أبحاث، مجموعة أبحاث التنمية، البنك الدولي

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000