ما الذي يلهمك للمساعدة في إنهاء الفقر المدقع بحلول عام 2030؟

حينما نقشت هذه المقولة المقتبسة عن الفيلسوف الفرنسي على ذراعي، لم يكن يخطر ببالي الفقر في العالم. لم أكن أفكر في البيئة أو السلام أو الصراع أو الموت جوعا أو العدالة الاجتماعية. لكن فيما عدا الحيرة التي تنتابني عند البحث عن أية سلة مهملات سألقي فيها الكوب الذي كنت أحتسي فيه القهوة، فإنني لم أكن أفكر كثيرا خارج عالمي الخاص. وكالكثير من البشر، كان لدي العديد من المشاكل الخاصة التي أستغرق فيها، ولا أبالي بالفقر في العالم. من السهل أن ينشغل المرء بحياته. فتلك التفاصيل اليومية المضنية- الذهاب إلى العمل في الموعد ودفع الفواتير- يمكن أن تلتهم سنوات. لكن إذا انكب كل شخص على ما يحدث في دائرة عالمه فقط، فلن يتحسن شيء على الإطلاق.

عندما التحقت بالعمل لدى مجموعة البنك الدولي، لم أكن أعلم النطاق الحقيقي لمشروع إنهاء الفقر endpoverty#. إن كل شخص في هذه المؤسسة يحاول إنهاء الفقر المدقع. كنت مازلت متشائما. فهناك على الدوام فقر مدقع. إنه جزء من تاريخ البشرية- فكيف يمكن القضاء عليه؟ لكنني حينما رأيت أنه في عام 1990 كان 36 في المائة من سكان العالم يعيشون على أقل من 1.25 دولار للفرد في اليوم ثم انخفضت هذه النسبة إلى 16 في المائة عام 2010، أدركت أن إنهاء الفقر المدقع قد يكون ممكنا.

والآن، اكتسب الوشم معنى آخر بالنسبة لي. فثمة الكثير من الحقائق المؤلمة التي تجعل من السهل على المرء أن يفترض أن هناك آخرين يتصدون لها. وكمواطن عالمي، فإن طفلا يعيش في فقر مدقع في جنوب آسيا يبدو قريبا منك كشخص يركب معك الحافلة، أو يجلس معك في غرفة للدرس، أو يمشي في الشارع. كلنا ينبغي أن نساهم لأن المستقبل ملكنا جميعا. بهذا المعنى، فإن إنهاء الفقر في العالم هو مسؤوليتي بقدر ما هو مسؤولية البنك الدولي. وأيضا مسؤوليتك.

في السنوات القليلة الماضية، ونحن نساعد في بناء حركة عالمية لإنهاء الفقر endpoverty#، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والفيديوهات، والأحداث الحية، ووسائل أخرى. والآن، جاء دورك للمشاركة.

ما الذي يلهمك لإنهاء الفقر المدقع؟ شاركنا مصادر إلهامك في التعليقات أسفله، أو انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ودع أصدقاءك وأصدقاءهم والناشطين والحكومات على السواء يطلعون على ما تفعله للمساعدة في إنهاء الفقر endpoverty#.

1. يمكنك أن تبدأ بإرسال رسائل عبر تويتر عن قضية تشعر أن هناك ضرورة للانتباه إليها.
2. اعرض صورة عبر الإنستغرام توضح المشكلة في بلدك، أو مدينتك، أو بلدتك وتحتاج إلى الانتباه.
3. شاركنا قصة أو صورة على الفيسبوك أثارت حماسك وألهمتك للتحرك.

أضف هاشتاغ #TakeOn إلى مقالتك أو رسالتك، وسنستخدم صورك للمساعدة على إلهام الآخرين.

ثمة العديد من القضايا التي يمكنك الاختيار من بينها- من الأمن الغذائي، إلى قصور الرعاية الصحية، فالوفيات بين الأطفال، وانعدام العدالة الاجتماعية، وتغير المناخ- اختر ما تشاء. إلا أن من يتحركون معا يتمتعون بقدرة أكبر على زيادة الوعي، وعلى إسماع أصواتهم للحكومات، وعلى تغيير السياسات لمساعدة أولئك الذين يعيشون في فقر مدقع. ما الذي ستتصدى له؟