وتتصدر النساء مثل مسرات (E) طليعة الجهود التي نبذلها لتحقيق التنمية من خلال التصدي لتغير المناخ. وهن معرضات بشكل غير متناسب لتأثير الأزمات الشديدة من جانب. ولكنهن أيضاً هن اللاتي يمكنهن إحداث أثر لتغيير السلوكيات الراسخة. فقراراتهن كسيدات أعمال ومستثمرات ومستهلكات ومزارعات وربات أسر هي التي يمكن أن تضع كوكبنا على مسار للتنمية أكثر مراعاة للبيئة، وأكثر اشتمالاً.
وحيث أنني توجهت إلى نيويورك للمشاركة في أسبوع المناخ والجمعية العامة للأمم المتحدة، فسيكون أول لقاء أشارك فيه هو القمة العالمية للمرأة والمناخ (E) مع نساء من جميع أنحاء العالم، وكثير من قادة العالم (E) في إطار المعركة ضد تغير المناخ، لمناقشة كيفية تأثر المرأة بتغير المناخ - والأهم وهو كيفية مساهمة قيادتنا وما لدينا من إبداع ودافع والتزام بتوجيه البوصلة نحو العمل الفعال في مجال المناخ.
ويحدوني الأمل في أن يتوصل هذا المؤتمر إلى إعلان تتردد اصداؤه على مدى لقاءات واجتماعات الأيام المقبلة. وسيتحدث رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم يوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول خلال افتتاح أسبوع المناخ في نيويورك. وفي يوم 27 سبتمبر/أيلول ستصدر الأمم المتحدة نتائج تقرير مجموعة العمل الخامسة التابعة للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ (E). ومن المتوقع أن يقدم التقرير توقعات بشأن ارتفاع منسوب سطح البحر واحتمالات تزايد موجات الحرارة وحالات أخرى للطقس المتطرف.
ويسألني رئيسنا، جيم كيم، مرارا وتكرارا عن التقدم نحو العمل بشأن تغير المناخ. فهو، على كل حال، أخطر تهديد للتنمية والصحة العامة في عصرنا. إنني أشعر بقوة أنه، كما حدث مع ما تحقق من خطوات وانجازات أخرى في الماضي القريب، فإن النساء هن اللاتي سيقهرن هذا التهديد. وهذا لا يتحقق إلا من خلال الجهد الدءوب والمثابرة، وأيضاً من خلال الرؤية المختلفة تماماً التي تلبي احتياجات الناس.
انضم إلى النقاش