على الرغم من أن ليونيل ميسي يعتبر لاعباً رائعاً وعظيماً، إلا أنه قد لا يكون أفضل شخص تتعلم منه عندما تعمل على تطوير نفسك في لعبة كرة القدم. ولا يعزى هذا إلى أن فريقه قد خسر المباراة التي خاضها أمام المنتخب الألماني في إطار مباريات كأس العالم الأخيرة، بل لكون أسلوبه لعبه هو على الأرجح مختلف للغاية عن أسلوبك. وقد تكون الخطوات التالية على طريق التطور أقرب إلى لاعب يلعب بشكل أفضل في فريقك من نجم عالمي. وعلى نحو مماثل، يلجأ العديد من صناع السياسات والباحثين إلى النظر إلى أبرز الهدافين في الاختبارات الدولية بغية تحسين أداء نظامهم، وقد يكون في الواقع لدى هؤلاء الكثير لتعليمنا. ومع ذلك، فقد نتعلم من أصحاب الأداء الرفيع ممن يلعبون كرة القدم في ساحتنا الخلفية بفعالية أكثر مما قد نتعلمه من نجوم الكرة في مختلف أنحاء العالم.
لقد ارتأينا اتباع نهج أصحاب المستويات العالية من الأداء على المستوى المحلي في دراسة أجريت مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وقد بحثنا عن مدارس أحرزت نتائج إيجابية في النظام المدرسي المحلي، وفي المدارس التي أحرز طلابها نتائج جيدة في اختبارات الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم لعام 2011 وغيرها من الاختبارات الأخرى. وقد امتلكت هذه المدارس مستويات للموارد مماثلة لتلك لدى المدارس التي لم يبلِ طلابها جيداً أيضاً. فما الفرق إذاً؟
لقد وجدنا أن معلمي تلك الصفوف التي تتضمن طلبة ذات مستوى عال من الأداء يميلون إلى استخدام أسلوب النقاش الصفي مع الطلبة بدرجة أكبر وقد حققوا نسبة أعلى من حيث عدد الطلاب المشاركين في عملية التعلم في فترة معينة من الحصص الدراسية، كما أنهم يحظون بقدر أكبر من الدعم وينفذون عدداً أكبر من برامج التواصل مع أولياء الأمور. كما خلصنا أيضاً إلى وجود بعض التفاوتات في كيفية إدارة تلك المدارس، ولا سيما من حيث رسالة المدرسة والسياسات السلوكية والتوقعات.
ولا يعتبر أياً من هذا أمراً صادماً – فقد أظهرت الدراسات السابقة، وحتى التجربة الشخصية، بأن المعلمين الذين يحافظون على مشاركة طلابهم يحصلون على الأرجح على نتائج أفضل. ويكمن الاختلاف الرئيسي هنا بأن أولئك المعلمين ذوي المستويات العالية من الأداء لا يقطنون في فنلندا وشنغهاي – فهم يعملون في المدرسة التي في الجوار أو في الفصول الدراسية أسفل القاعة. وهذا يعني بأن ثمة عدد من الخطوات الأولية الرامية إلى تحسين النظام التعليمي في أماكن مثل الأراضي الفلسطينية وهي متاحة بسهولة ويمكن العمل على حشدها من خلال أنشطة من قبيل التعلم بين الأقران، والتوجيه وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى دعم المعلمين ومدراء المدارس.
وبدورنا، عملنا على الكشف عن هذه الاتجاهات باستخدام عدد من الأدوات المختلفة. فقد نظرنا أولاً إلى أداء فصول الطلبة في عدد مختلف من صفوف الرابع والثامن وفقاً للنتائج التي حققوها في الاختبارات العالمية في الرياضيات والعلوم للعام 2011. كما نظرنا في الفصول ذات الأداء العالي والمتدني بحسب النتائج المحرزة في امتحان التقييم الوطني الفلسطيني للعام 2012. وقد ركزنا على 78 صفاً كان الطلبة فيها قد حققوا أعلى الدرجات في نتائج الإختبارات العالمية في الرياضيات والعلوم (أي ما يعادل 475 فما فوق لمادتي الرياضيات والعلوم في الدراسة المذكورة)، كما عملنا على زيارة تلك المدارس والصفوف. بالإضافة إلى ذلك، نظرنا أيضاً في 44 صف من ذوي الأداء الأدنى (أي ما يعادل 350 درجة فما دون لمادتي الرياضيات والعلوم في الدراسة المذكورة). كما أجرينا المقابلات مع المعلمين بشأن ممارساتهم التعليمية والدعم الذي يتلقونه. وعلاوة على ذلك، أجرينا مقابلات مع مدراء المدراس بشأن ثقافة المدرسة ومواردها. كما لجأنا إلى استخدام استبيان المرافق المدرسية لتفحص مباني المدرسة. وأيضاً جلسنا في الغرف الصفية وحضرنا الحصص وراقبنا المعلمين أثناء التدريس ولاحظنا الوقت الذين يستغرقونه في تنفيذ الأنشطة المختلفة.
لا يزال ميسي لاعباً عظيماً، كما يمكننا الاستفادة من الدروس المهمة التي نتعلمها من نجوم التقييمات الدولية. ومع ذلك، ثمة لاعبين جيدين أيضاً على مقربة منا، وقد يكونون أكثر استعداداً من الفريق الأرجنتيني لمساعدتنا في التقنية التي نتبعها.
لقد ارتأينا اتباع نهج أصحاب المستويات العالية من الأداء على المستوى المحلي في دراسة أجريت مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وقد بحثنا عن مدارس أحرزت نتائج إيجابية في النظام المدرسي المحلي، وفي المدارس التي أحرز طلابها نتائج جيدة في اختبارات الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم لعام 2011 وغيرها من الاختبارات الأخرى. وقد امتلكت هذه المدارس مستويات للموارد مماثلة لتلك لدى المدارس التي لم يبلِ طلابها جيداً أيضاً. فما الفرق إذاً؟
لقد وجدنا أن معلمي تلك الصفوف التي تتضمن طلبة ذات مستوى عال من الأداء يميلون إلى استخدام أسلوب النقاش الصفي مع الطلبة بدرجة أكبر وقد حققوا نسبة أعلى من حيث عدد الطلاب المشاركين في عملية التعلم في فترة معينة من الحصص الدراسية، كما أنهم يحظون بقدر أكبر من الدعم وينفذون عدداً أكبر من برامج التواصل مع أولياء الأمور. كما خلصنا أيضاً إلى وجود بعض التفاوتات في كيفية إدارة تلك المدارس، ولا سيما من حيث رسالة المدرسة والسياسات السلوكية والتوقعات.
ولا يعتبر أياً من هذا أمراً صادماً – فقد أظهرت الدراسات السابقة، وحتى التجربة الشخصية، بأن المعلمين الذين يحافظون على مشاركة طلابهم يحصلون على الأرجح على نتائج أفضل. ويكمن الاختلاف الرئيسي هنا بأن أولئك المعلمين ذوي المستويات العالية من الأداء لا يقطنون في فنلندا وشنغهاي – فهم يعملون في المدرسة التي في الجوار أو في الفصول الدراسية أسفل القاعة. وهذا يعني بأن ثمة عدد من الخطوات الأولية الرامية إلى تحسين النظام التعليمي في أماكن مثل الأراضي الفلسطينية وهي متاحة بسهولة ويمكن العمل على حشدها من خلال أنشطة من قبيل التعلم بين الأقران، والتوجيه وغيرها من الأنشطة التي تهدف إلى دعم المعلمين ومدراء المدارس.
وبدورنا، عملنا على الكشف عن هذه الاتجاهات باستخدام عدد من الأدوات المختلفة. فقد نظرنا أولاً إلى أداء فصول الطلبة في عدد مختلف من صفوف الرابع والثامن وفقاً للنتائج التي حققوها في الاختبارات العالمية في الرياضيات والعلوم للعام 2011. كما نظرنا في الفصول ذات الأداء العالي والمتدني بحسب النتائج المحرزة في امتحان التقييم الوطني الفلسطيني للعام 2012. وقد ركزنا على 78 صفاً كان الطلبة فيها قد حققوا أعلى الدرجات في نتائج الإختبارات العالمية في الرياضيات والعلوم (أي ما يعادل 475 فما فوق لمادتي الرياضيات والعلوم في الدراسة المذكورة)، كما عملنا على زيارة تلك المدارس والصفوف. بالإضافة إلى ذلك، نظرنا أيضاً في 44 صف من ذوي الأداء الأدنى (أي ما يعادل 350 درجة فما دون لمادتي الرياضيات والعلوم في الدراسة المذكورة). كما أجرينا المقابلات مع المعلمين بشأن ممارساتهم التعليمية والدعم الذي يتلقونه. وعلاوة على ذلك، أجرينا مقابلات مع مدراء المدراس بشأن ثقافة المدرسة ومواردها. كما لجأنا إلى استخدام استبيان المرافق المدرسية لتفحص مباني المدرسة. وأيضاً جلسنا في الغرف الصفية وحضرنا الحصص وراقبنا المعلمين أثناء التدريس ولاحظنا الوقت الذين يستغرقونه في تنفيذ الأنشطة المختلفة.
لا يزال ميسي لاعباً عظيماً، كما يمكننا الاستفادة من الدروس المهمة التي نتعلمها من نجوم التقييمات الدولية. ومع ذلك، ثمة لاعبين جيدين أيضاً على مقربة منا، وقد يكونون أكثر استعداداً من الفريق الأرجنتيني لمساعدتنا في التقنية التي نتبعها.
انضم إلى النقاش