نشر في أصوات عربية

مساندة صغار المزارعين بالمغرب على التأقلم مع تغير المناخ وزيادة المحاصيل

الصفحة متوفرة باللغة:

[[avp asset="/content/dam/videos/mna/2018/jun/__________________________________-_________________________________________hd.flv"]]/content/dam/videos/mna/2018/jun/__________________________________-_________________________________________hd.flv[[/avp]]

بدأت العمل في المغرب قبل أربع سنوات بعد أن طلبت الحكومة المساعدة في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية المعنية بالزراعة والتي تحمل اسم مخطط المغرب الأخضر. فهذه الاستراتيجية قد حددت أهدافا طموحة لمضاعفة القيمة المضافة للإنتاج الزراعي وتوفير 1.5 مليون فرصة عمل خلال عشر سنوات تقريبا. فما أروعه من تحد! وبدأنا العمل مع نظرائنا المغاربة بتنظيم المزارعين وتوسيع نطاق الري وتحديثه، وتشجيع زراعة المحاصيل عالية القيمة، وربط المزارعين بالأسواق المحلية والعالمية.

وما حققناه قصة عظيمة، لكنها ليس ما أريد أن أركز عليه هنا.

فبقدر تشديد مخطط المغرب الأخضر على المحاصيل العالية القيمة فإنه يدرك أيضا الدور الحيوي الذي تلعبه الحبوب منذ قرون، وستستمر في لعبه، في الزراعة المغربية، رغم أنه في الماضي كان هذا المحصول يرتبط عادة بأشد السكان فقرا وأكثر الفئات بدائية في القطاع. وغالبا ما يقوم صغار المزارعين ممن ليس لهم إمكانية الحصول على الري بزراعة الحبوب. فالكثير منهم يعتمد على الأمطار فحسب، وفي مناخ كمناخ المغرب غالبا ما يتحول هذا إلى غلة ضعيفة ولا يمكن التكهن بها. فالجفاف قد يحدث في أي لحظة وأحيانا ما يدمر المحصول قرب وقت الحصاد، وهو ما يضع معايش صغار المزارعين في خطر دائم. وقد ازداد هذا الخطر مع تغير المناخ. فمعدل تساقط الأمطار في تراجع مستمر مسجلا انخفاضه 30 في المائة منذ عام 1970. ووفقا لما يظهر تقرير التنمية في العالم (2010)، فإن المغرب من بين بلدان العالم التي ستعاني أشد المعاناة من الآثار السلبية لتغير المناخ على غلة المحاصيل.

ورغم هذه التحديات، يستهدف مخطط المغرب الأخضر إصلاح إنتاج الحبوب وكسر ارتباطها بالغلة التي لا يمكن التكهن بها وبالفقر. إن أهداف المخطط الطموحة قد وضعت في الواقع لزيادة الغلة بحلول عام 2020. والسؤال الرئيسي هو كيفية تحويل الحبوب إلى مصدر أكثر استقرارا للدخل لصغار المزارعين في بيئة يتراجع فيها معدل سقوط الأمطار وزيادة تذبذبه، وذلك بدون اللجوء إلى الموارد المائية المعرضة بالفعل للإفراط في الاستخدام.

ويراهن المغرب على صغار المزارعين والاستثمار في التكنولوجيا والبحوث. وقد اختبر بنجاح حلول لإنتاج حبوب أكثر كفاءة. وينطبق هذا بشكل خاص على تكنولوجيا "البذر المباشر". فمقارنة بالحرث التقليدي ثم البذر، يسمح البذر المباشر (المعروف أيضا باسم "الزراعة المحافظة على الموارد" أو "لا حرث") بزيادة المواد العضوية في التربة والاستفادة بأقصى درجة من الأمطار المحدودة.  ويعد هذا أمرا عظيما للتخفيف من تأثير تغير المناخ: ففي حين أن البذر المباشر والبذر التقليدي كلاهما ينتج نفس الغلة تقريبا في السنوات الجيدة، فحين يقع الجفاف يمكن للمحصول المزروع بالبذر المباشر أن ينتج غلة أكبر كثيرا من المحصول المزروع بالبذر التقليدي.

وتتعاون جمعيات صغار المزارعين وهيئات الخدمات العامة ومعاهد البحوث معا لتطوير البذر المباشر في المغرب. ويسمح إنشاء الجمعيات بتطبيق وفورات الحجم بين صغار المزارعين.  ويسمح التوفيق بين الدعم المالي والبحوث التطبيقية للجمعيات بالحصول على الماكينات الحديثة اللازمة للبذر المباشر. ويسمح التعاون مع معاهد البحوث بنقل التكنولوجيا من الباحثين إلى المزارعين. إن ذلك يحدث أثرا حقيقيا والنتائج ملموسة. ألا تصدقني؟ شاهد الفيديو، شاهده بأم عينك!


لمعرفة المزيد عن مساندة البنك الدولي للمغرب، يرجى زيارة موقع إدراج تغير المناخ في تنفيذ مخطط المغرب الأخضر والممول بمنحة من الصندوق الخاص لتغير المناخ/صندوق البيئة العالمية


انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000