أين يعيش الفقراء المدقعون؟

الصفحة متوفرة باللغة:

تُظهِر أحدث تقديرات عن أوضاع الفقر تراجع وتيرة الحد من الفقر في العالم في عام 2017، وهو ما يؤكد الاتجاه الذي لوحظ في الأعوام القليلة الماضية. وأحد أسباب هذا الاتجاه هو تباطؤ وتيرة الحد من الفقر في أفريقيا جنوب الصحراء بالمقارنة بالمناطق الأخرى. وإحدى الرسائل المهمة التي يبعث بها تقرير "الفقر والرخاء المشترك 2020" الذي صدر في الآونة الأخيرة هي أن الفقر المدقع سيكون في معظمه ظاهرة أفريقية في السنوات العشر القادمة.

ومع أن أعداد الفقراء قد انخفضت في الكثير من المناطق، لاسيما منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وفي عهد أقرب منطقة جنوب آسيا، فإنه لم يحدث مثل هذا التراجع في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي لا يزال معدل الفقر الإقليمي فيها أكثر من 40%  في عام 2017. في الواقع، زاد عدد من يعيشون في فقر مدقع في أفريقيا جنوب الصحراء من 416 مليونا في 2015 إلى 431 مليونا في 2017، وذلك على الرغم من تراجع طفيف في معدل الفقر في المنطقة.  ونتيجةً لهذه الزيادة في أعداد الفقراء المدقعين في المنطقة، أصبحت أفريقيا جنوب الصحراء تضم 63% من فقراء العالم. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة أيضا زيادةً في أعداد الفقراء، جاءت أكبر مساهمات فيها من الاقتصادات المُتأثِّرة بالصراعات بالمنطقة.


بقلم

مارتا شوتش

استشارية بعقد طويل المدة بمجموعة بيانات التنمية، البنك الدولي

كريستوف لاكنر

خبير اقتصادي أول بمجموعة بيانات التنمية، البنك الدولي

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000