في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، اجتمع ما يقرب من 200 بلد في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP22) في مراكش بالمغرب لإعادة تأكيد التزامهم باتفاق باريس "التاريخي". وإذا كانت الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP21) تتعلق بالتوقيع على هذا الاتفاق، فإن مؤتمر هذا العام يتعلق بالخطوة التالية الحاسمة في تحويل الالتزام إلى عمل.
ولتتبع الآراء العامة لقادة الفكر في أنحاء العالم، بما في ذلك آرائهم حول تغير المناخ قبل الاتفاق التاريخي وبعده، يجري برنامج استقصاءات الآراء القطرية التابع لمجموعة البنك الدولي مسحا سنويا يشمل قرابة 10 آلاف من الشخصيات المؤثرة الرئيسية التي تعمل في الحكومات والبرلمانات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية في أكثر من 40 بلدا ناميا. وتساعد هذه النتائج في تسليط الضوء على البيئة الكلية للرأي العام حيث من المرجح أن تشهد بذل جهود لتفعيل الاتفاق. وتقدم الرسوم البيانية التالية نظرة خاطفة على مواقف قادة الرأي العالمي (في البلدان النامية) تجاه تغير المناخ.
تشير بيانات الاستقصاءات بوجه عام إلى أن القلق السائد فيما بين قادة الرأي على مستوى العالم إزاء تغير المناخ قد ازداد زيادة كبيرة في السنوات الأربع الماضية. وفي حين تعد النسبة المئوية للمجيبين - الذين يرون أن التصدي لتغير المناخ يشكل إحدى أهم أولويات التنمية - منخفضة نسبيا مقارنة بالتعليم ونظم الإدارة الرشيدة والحوكمة والأمن الغذائي في العديد من البلدان، فإن البيانات تظهر بوضوح اتجاها تصاعديا في الأهمية المتصورة لمحاربة التغيرات المناخية منذ عام 2015.
علاوة على ذلك، تشير بيانات الاستقصاءات إلى أنه في حين لا يتفق قادة الرأي دائما على مدى شدة تأثير تغير المناخ، فإن أكثر من 9 آلاف من المجيبين هذا العام ينظرون -على الأرجح - إلى المناخ باعتباره "مشكلة خطيرة جدا" مقارنة بالعام السابق.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات الاستقصاءات المستمدة من سبعة آلاف زائر إلى مواقع مجموعة البنك الدولي على شبكة الإنترنت بين عامي 2015 و 2016 تكشف أيضا أن غالبية المجيبين (77%) تعتقد أن تغير المناخ "مشكلة خطيرة جدا".
انضم إلى النقاش