الناس هم الذين يلهمون زملائي للقيام بما يقومون به. قد يبدو ذلك أمرًا واضحًا، لكنني لست على ثقة من ذلك. إذ يعتقد الكثيرون - بمن فيهم أفراد أسرتي - أن مجموعة البنك الدولي هي مؤسسة فنية معقدة تركز على المراكز المالية وأسعار الصرف. وهي بالفعل كذلك في جزء منها. ولكن اسألنا عن رسالتنا، عن هدفنا المشترك، وستسمع عن الناس.
عن أشخاص مثل ماو تيب، وهي أم كمبودية تبلغ من العمر 31 عامًا كانت تغضب عندما تعود طفلتها البالغة من العمر 4 سنوات من المدرسة بأسئلة لم تستطع الإجابة عليها. لقد تغيرت حياتها من خلال برنامج الأبوة والأمومة الذي ساعدها على دعم تعليم ابنتها وتغذيتها ونظافتها الشخصية.
وكذلك مثل إبيرو كادوكاليه، وهي أرملة من سكان توغو، تغيرت حياتها بمشروع لتحديث معدات تستخدمها في إعداد الأرز للبيع. والآن يمكنها أن تعيل أسرتها. وكما تقول بفخر، "الأهم من كل ذلك، أصبح بوسعي أن أدفع نفقات التعليم لجميع أطفالي."
يربطنا عملنا بأشخاص رائعين، مثل ماو وإبيرو ، تغلبوا على عقبات هائلة وهم يتوقون لتحقيق أقصى استفادة من الفرص الجديدة. إن مشاريعنا ملهمة لأنها تساعد على خلق الفرص: فهي تحقق نتائج تغير حياة الناس.
إن مشاريعنا ملهمة لأنها تساعد على خلق الفرص: فهي تحقق نتائج تغير حياة الناس.
تبدأ كل هذه المسارات نحو حياة أفضل بأفكار تتطور إلى مقترحات للتنمية. ونتأكد من الحصول على ملاحظات وآراء من المجتمعات المحلية التي نريد مساعدتها، ونفكر بكل الطرق التي يمكن أن تُحدث بها جهودنا أثرًا، مثل تمكين الأقليات العرقية أو المجموعات المحرومة أو تحسين البيئة. قبل كل شيء، ندرس بعناية كيفية مساعدة كل مشروع في الحد من الفقر قبل الموافقة على أي مشروع وتنفيذه.
وكما يمكن للعديد من زملائي في المكاتب القطرية في جميع أنحاء العالم أن يشهدوا على صحة ذلك، غالبًا ما يتطلب الأمر الصبر والمثابرة لرؤية نتائج المشروع وقد تحققت. رؤية أن تلك المدرسة قد شُيدت، أو أن ذلك المركز الصحي الريفي تم تحديثه، أو – فيما يتعلق بالنساء ورواد الأعمال – رؤية أنشطة أعمالهم وهي تنمو.
ولكن فيما يتعلق بنا جميعًا، فإن قصصًا مثل قصتي ماو وإيبيرو هي كل ما يدور عملنا حوله. رؤية المشاريع على أرض الواقع وهي تحدث أثرًا تحوليًا في حياة الأفراد وفي حياة المجتمعات المحلية. هذا ما يلهمنا ويحفزنا ويرضينا.
رؤية المشاريع على أرض الواقع وهي تحدث أثرًا تحوليًا في حياة الأفراد وفي حياة المجتمعات المحلية. هذا ما يلهمنا ويحفزنا ويرضينا.
وهناك مجالات تركيز مشتركة تشمل الصراع والبقاء والسعي والنجاح. ولكل حياة تم تغييرها، نرى عدد من تأثروا بهذا التغيير. لنأخذ على سبيل المثال أمين الله، وهو مزارع أفغاني يبلغ من العمر 52 عامًا. فقد ساعده مشروع زراعي على اعتماد الزراعة عالية الكثافة في مزرعته الصغيرة. ومع بستان يضم 450 شجرة تفاح، تضاعف دخله. لكن التغيير لا يتوقف عند هذا الحد، إذ يعمل مع أمين الله الآن ثلاثة رجال. وقد سمحت هذه التقنية الجديدة للمزارعين الآخرين بتنويع محاصيلهم، مما ساعد بدوره على استقرار أسعار المواد الغذائية لمجتمعاتهم المحلية.
لذلك سترى مقالات تظهر بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا عبر Facebook و Twitter و Instagram و YouTube ، وذلك بالإضافة إلى نشرتنا الإخبارية العالمية الأسبوعية. تسلط هذه القصص الضوء على أعمالنا في جميع أنحاء العالم من خلال عيون الناس الذين ساعدتهم مشاريعنا.
إن القصص ثرية ومتنوعة. وفي السلسلة القادمة، التي تتضمن مقاطع فيديو ومدونات وقصصًا إخبارية، سنسافر إلى كولومبيا للاستماع إلى صياد يعمل الآن في الحفاظ على البيئة، وإلى الهند حيث انتقلت المجموعات النسائية بسرعة إلى الخطوط الأمامية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ونقوم بجمع كل هذه القصص في مكان واحد حيث يمكنك استكشاف هذه المشاريع بنفسك والتعمق فيها أكثر. في هذه الصفحة، ستجد روابط لمشاريع وعمليات، وخريطة تفاعلية تسمح لك باستكشاف أعمالنا حسب كل بلد ومجموعات بيانات تفصيلية عن مجموعة متنوعة من الموضوعات.
نريد أن تكون هذه القصص مصدرًا ضخمًا لكل المهتمين بمعرفة المزيد عن كيفية عمل التنمية على أرض الواقع، وكيف تتطور المشاريع من الفكرة إلى التنفيذ.
نريد أن تكون هذه القصص مصدرًا ضخمًا لكل المهتمين بمعرفة المزيد عن كيفية عمل التنمية على أرض الواقع، وكيف تتطور المشاريع من الفكرة إلى التنفيذ. ونأمل أن تزيد هذه السلسلة من توضيح كيف أن الناس هم في صميم كل ما نقوم به.
موضوعات ذات صلة
انضم إلى النقاش