نشر في أصوات

خمس استراتيجيات لتجاوز معوقات التشغيل التي تواجهها اللاجئات السوريات الشابات

الصفحة متوفرة باللغة:
?????? ?????? ?? ????? ?? ???? ????? ?? ?????? ?????? ????: © ???? ?????/ ????? ?????? لاجئات سوريات في طابور في مركز تسجيل في طرابلس بلبنان صورة: © محمد أزكير/ البنك الدولي

تواجه اللاجئات السوريات الشابات تحديات هائلة في سبيل سعيهن للحصول على فرصة عمل مناسبة في البلدان المضيفة، ويعتمد الكثير منهن على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهن الأساسية. وتشمل هذه المعوقات القيود القانونية، والقيود المفروضة على الحركة والانتقال، وظروف العمل السيئة، وانخفاض الأجور، والاستغلال في أماكن العمل.

وفي الوقت نفسه، تواجه البلدان المضيفة مثل لبنان والأردن وتركيا، التي بها أكبر أعداد من اللاجئين السوريين، تحديات تتمثل في تلبية احتياجات اللاجئين الأساسية، كما تواجه هذه البلدان تحديات اقتصادية وتحديات ومشكلات خاصة بشعوبها أصلًا.

وفي المذكرة التي قمنا بنشرها مؤخرًا بشأن فرص العمل، والتي حملت عنوان الحلول لتشغيل توظيف الشباب، قمنا مع مؤسسة راند، وهي مؤسسة شريكة لنا، بتحديد استراتيجيات التغلب على معوقات تشغيل اللاجئات السوريات الشابات في مرحلة ما بعد كورونا.

1. مساندة اللاجئين السوريين والسكان المحرومين من الرعاية في البلدان المضيفة على السواء

اللاجئون والفئات المحرومة في البلدان المضيفة هم من الشرائح المستضعفة التي تستحق الرعاية، وهم في الهم سواء إذ يعانون أيما معاناة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ومن شأن استهداف هذه الشرائح الأولى بالرعاية التخفيف من حدة التوتر بين المجتمعات المحلية، والإشادة بما توفره البلدان المضيفة من خدمات النفع العام عندما توفر الملاذ الآمن للمشردين والنازحين. فعلى سبيل المثال، تعمل برامج مثل البرنامج الوطني للتطوع في لبنان التابع للبنك الدولي على نحو صريح، على تحسين العلاقات بين اللاجئين السوريين الشباب واللبنانيين من خلال تبادل الخبرات بصورة تطوعية.

ومن الأمثلة الأخرى على ذلك أيضًا برنامج توفير الفرص الاقتصادية للأردنيين واللاجئين السوريين باستخدام أداة تمويل البرامج وفقا للنتائج في الأردن، ويهدف هذا البرنامج إلى تشجيع النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية وإيجاد سوق عمل شامل للجميع ولا يستثني أحدًا. وتعمل هذه التدابير على تحقيق المنافع المرجوة لللاجئين السوريين عن طريق الإعفاء من رسوم تصاريح العمل (تدعم هذه التدابير العمل من المنزل وهو قطاع تهيمن عليه النساء)، وإدخال إصلاحات تنظيمية على مستوى البلديات للتغلب على معوقات العمل، وإصدار تصاريح عمل في قطاعات محددة لزيادة الفرص الاقتصادية.

2. تحقيق المرونة في إصدار تصاريح العمل لمساعدة اللاجئات على الحصول على وظائف في عدة قطاعات، بما في ذلك القطاعات التي جرت العادة أن يهيمن عليها الذكور

من شأن السماح للعمال بالعمل لدى العديد من أرباب الأعمال ومتابعة الطلب على العمال في المواسم الزراعية المساعدة على توسيع نطاق الفرص المتاحة للاجئين. وقد ركزت معظم تصاريح العمل إلى حد كبير على القطاعات التي جرت العادة أن يهيمن عليها الذكور مثل البناء والزراعة، مما يحد من الفوائد التي تعود على اللاجئات. ومن بين 57 ألف تصريح عمل تقريبًا تمت الموافقة عليها للاجئين في قطاعي الزراعة والبناء في الفترة من يناير/كانون الثاني 2016 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2018، تم توزيع 4% فقط على اللاجئات السوريات.

ومن بين مجالات الفرص المتاحة في الأردن ولبنان إمكانية تحقيق معدلات نمو في التقنيات المراعية للمناخ والمقتصدة في استهلاك المياه. وهناك عدد كبير من اللاجئين السوريين كانوا يعملون في الزراعة كعمال دون أجر في مزارع عائلية أو يقومون بأعمال موسمية قبل الفرار من سوريا. ووفقاً لإحدى الدراسات، فإن الاستثمارات الذكية المراعية للتغيرات المناخية في الزراعة تعمل على تعزيز فرص العمل لللاجئين في هذا القطاع، لا سيما للنساء، لأن بعض أنواع الأعمال الزراعية مثل قطف الفاكهة وجني المحاصيل تعتمد في العادة على النساء.

3. التدريب على أنشطة الأعمال وتوفير التمويل لرائدات الأعمال

لا تتاح كثير من الشابات والفتيات فرص التدريب على العمل، مما يحد بشدة من طموحاتهن وإمكاناتهن الاقتصادية. وتساند مبادرة برامج سبل كسب العيش التي تستهدف مهارات ريادة الأعمال وإنشاء الشركات في تركيا رائدات الأعمال السوريات اللاجئات من خلال التدريب الفني، وتطوير المهارات الاجتماعية والوجدانية، وتعميم الخدمات المالية، مع الإقرار بأن المهارات الفنية وحدها ليست كافية لمساعدة رائدات الأعمال الشابات على إيجاد أنشطة أعمال وتحقيق نمو في هذه الأنشطة.

وهناك مثال آخر هو برنامج التعليم من أجل التشغيل في الأردن، ويعمل هذا البرنامج على إيجاد حلقة وصل بين اللاجئات السوريات والشباب الأردني من ناحية وأرباب الأعمال ومعلمي الحرف، وخدمات تمويل الأنشطة الناشئة من ناحية أخرى. ومنذ 2017، عمل هذا البرنامج على ربط 81% من خريجي برامج ريادة الأعمال بسبل المساندة المقدمة لأنشطة الأعمال الناشئة مثل عمل صالونات في المنازل، وإنشاء المخابز والمطاعم ومحلات الحياكة.

4. مساندة فرص تحقيق الدخل للأمهات الشابات

تساعد الحرف اليدوية الصغيرة في المنزل مقابل أجر مناسب الأمهات على تحقيق توازن بين مسؤوليات المنزل وتحقيق دخل. وتعمل مبادرة شركة "إيكيا" على تشغيل عدد قليل من اللاجئات السوريات في الأردن في مجال الحرف اليدوية. وعلى الرغم من أن هذا المشروع لا يساعد سوى عدد قليل من النساء، لكنه دليل على تمتع المرأة بالمرونة من حيث العمل من المنزل.

5. توفير وسائل النقل الآمنة وتدريب المرأة على مهارات الدفاع عن النفس

قد تتعرض اللاجئات السوريات للعنف والمضايقات والتحرش بسبب عدم وجود أنظمة رسمية لإحالة هذه الحالات للتحقيق والخوف من أن يؤثر ذلك سلبًا على وضعية إقامتهن.

وهناك مبادرة من منظمة زونتا الدولية هي مبادرة إيد بإيد بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، وتقدم هذه المبادرة خدمات الحماية، والتدريب على مواجهة العنف ضد المرأة، والتدريب المهني، والتوظيف، وخدمات رعاية الأطفال للاجئات السوريات.

وفيما يتعلق بالنقل الآمن، أضافت مؤسسة ريبوت كامب، وهي مؤسسة تعمل في مجال تسريع وتيرة التطور المهني للشباب الأردني ، تطبيقات إلكترونية للنقل الجماعي للاجئات السوريات الشابات تسمح لهن بالانتقال إلى مقر المؤسسة أو مكان العمل معًا. كما شجعت منظمة العمل الدولية المزيد من اللاجئات السوريات في مخيم الزعتري بالأردن على العمل في المصانع المجاورة، وقامت بتنظيم وسائل النقل من داخل المخيم إلى بوابات المخيم حيث يمكن للعاملين بعد ذلك ركوب حافلات خاصة توفرها المصانع.


بقلم

ناميتا داتا

مديرة برنامج حلول تشغيل الشباب (S4YE)

لؤي كونستانت

باحث سياسات أول، مؤسسة راند

كافيل جوزيف

أخصائي توظيف الشباب الفني، S4YE

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000