يزود التعليم الناس بالمهارات والأدوات التي يحتاجونها في تدبير شؤون حياتهم ، كما أنه مهم لتنمية الفرد والمجتمع عموما. ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، فإن كل سنة إضافية من التعليم يمكن أن تزيد دخل الفرد في البلدان النامية منخفضة الدخل بمقدار 10 في المائة في المتوسط في المستقبل.
أسست مجموعة البنك الدولي قمة الشباب عام 2013 بغية إتاحة منبر يعبر فيه الشباب عن مباعث قلقهم ويمكنهم من الترويج لأفكارهم عن التنمية. وستربط قمة الشباب 2016 بين الشباب والخبراء من مجتمع التنمية العالمية والقطاع الخاص والحكومات والأوساط الأكاديمية من جهة، وبين الهدف الرامي إلى التواصل مع الآراء والأفكار والحوارات لإعادة النظر في مستقبل التعليم من جهة أخرى.
تُعقد "قمة الشباب 2016: إعادة النظر في التعليم بالألفية الجديدة" يومي 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء في مقر البنك الدولي بواشنطن العاصمة.
بالإضافة إلى الجلسات الموسعة، ستشهد قمة الشباب إجراء مسابقة بين الشباب المتحمسين لعرض أفكارهم المبتكرة لإحداث نقلة في التعليم. ومن المعلوم أن أنظمة التعليم في العالم لا تزود الشباب بالمهارات التي يحتاجون إليها للاستفادة الكاملة من إمكانياتهم. فالتحديات عديدة ومعقدة- وليس هناك من حل واحد يناسب الجميع. ومن ثم، فإن الغاية من المسابقة هي مطالبة الشباب بحل المشاكل التي تهمهم لكي يتمكنوا من بناء المستقبل الذي ينشدونه.
وستركز حلقات العمل العملية التي يقوم عليها متخصصون في التعليم مشهود لهم بالكفاءة على الموضوعات التالية:
• الابتكار والتكنولوجيا في التعليم: أحدثت الثورة الرقمية تحولا في الحياة العصرية بإحداث ثورة في عالم الصناعة والوظائف، واضطراب في الأنظمة السياسية، وتغيير جذري في كيفية تواصل الأفراد مع العالم ومع بعضهم بعضا. ولا شك في أن جيل الألفية، الذي كان أول من ترعرع في كنف هذه التكنولوجيا الرقمية، هو أفضل المؤهلين للإجابة على السؤال الرئيسي: كيف يمكن للتكنولوجيا التي اقتحمت بنجاح غمار صناعة تلو الأخرى أن تساعد على إضافة قيمة جديدة للتعليم؟
• مهارات للاقتصاد الجديد: هناك ما يقرب من 300 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 24 عاما عاطلون عن العمل. ففي زمن ننتقل فيه إلى حقبة تضطلع فيها الآلة بمهام معقدة، ما هي المهارات التي ينبغي على المدارس أن تعلمها؟ وكيف يمكن للإصلاحات في مجالي التعليم والتدريب أن تساعد جيل الشباب على التكيف مع الاقتصاد الجديد والتغلب على تفشي البطالة بينهم؟
• المساواة بين الجنسين في التعليم: أظهرت البحوث أن هناك تناسبا طرديا بين تدني مستوى التعليم بين الإناث من جهة، وارتفاع معدلات الوفاة بين الأمهات والرضع، وسوء التغذية بين الأطفال، وزيادة معدلات الإصابة بفيروس ومرض الإيدز من جهة أخرى. فتكافؤ الفرص لا يمكن أن يقوم في ظل نظام تعليمي متحيز. فكيف يمكن أن نوسع نطاق الوعد بتعليم جيد لجميع الأطفال، بغض النظر عن جنسهم؟
• التعليم في مناطق الأزمات: يعيش اليوم نحو واحد من بين كل أربعة أطفال في عمر المدرسة في العالم- 462 مليون طفل - في 35 بلدا متأثرا بالأزمات ، من بينهم ما يقدر بنحو 75 مليون طفل في حاجة ماسة للمساندة التعليمية. فكيف يمكن للتعليم، وكيف ينبغي، أن يتكيف مع الظروف الصعبة للغاية التي يتحملها هؤلاء الأطفال؟
سيتم الإعلان عن الأجندة الكاملة التي تضم المتحدثين مع اقتراب تاريخ انعقاد اللقاء. وتتزامن قمة الشباب لهذا العام مع الأسبوع العالمي للتعليم، وهي فرصة للاحتفاء بمزايا التعليم العالمي وتبادل المعلومات في جميع أنحاء العالم.
للمزيد من المعلومات عن قمة الشباب، يرجى زيارة. للتسجيل في قمة الشباب، يرجى زيارة.
إذا كنت مهتما بالمشاركة في قمة الشباب، يرجى الاتصال بلويس بالدوين، المدير والرئيس المشارك. للاستفسارات العامة عن قمة الشباب، يرجى الاتصال ب: youthsummit@worldbank.org للاطلاع على النجاح الذي أحرزته قمة الشباب في العام الماضي، أنقر هنا.
انضم إلى النقاش