الهدف الثالث من الأهداف الإنمائية للألفية: فروق كبيرة في المساواة بين الجنسين بين البلدان وداخلها

هذه هي المدونة الثالثة في سلسلة من المدونات عن البيانات المتصلة بالأهداف الإنمائية للألفية على أساس طبعة 2015 من مؤشرات التنمية العالمية.

يركز الهدف الإنمائي الثالث على "تشجيع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" ويقاس بهدف "القضاء على التباينات بين الجنسين في المدارس الإعدادية والثانوية، ويفضل أن يتم ذلك بالمقارنة بعام 2005 وعلى كافة مستويات التعليم في موعد لا يتجاوز عام 2015. كما يتضمن مؤشرات لقياس نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في البرلمانات الوطنية، ونصيب المرأة من الوظائف بالأجر في القطاع غير الزراعي.

ارتفاع عدد النساء في برلمانات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أربعة أضعاف عما كان عليه عام 1990

زاد عدد النساء اللائي يشاركن في الحياة العامة وصنع القرار على أعلى المستويات عما كان عليه عام 1990 استنادا إلى نسبة المقاعد البرلمانية التي تشغلها المرأة. وتصدرت منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي المناطق النامية عام 2014 بنسبة 29 في المائة، وتلاها مباشرة منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 22 في المائة. وشهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكبر تغير حيث زاد عدد المقاعد التي تشغلها المرأة في البرلمانات عن أربعة أضعافها في الفترة من 1990 إلى 2014. وعلى المستوى القطري، تتصدر رواندا القائمة حيث أصبحت النساء فيها تشغل 64 في المائة في البرلمان عام 2014، وهي أعلى من الدول المتقدمة التي لا تتجاوز نسبة تمثيل المرأة في برلماناتها 26 في المائة.

عدد النساء أقل من الرجال في الوظائف غير الزراعية بالأجر

يقل نصيب المرأة من الوظائف غير الزراعية بالأجر عن 20 في المائة في منطقتي جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولم يرتفع سوى بنسبة هامشية على مدى سنوات. وفي المقابل، يعد نصيب المرأة في الوظائف غير الزراعية في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى الأعلى على الإطلاق حيث يتساوى تقريبا مع الرجل.

وتعمل المرأة ساعات طويلة وتساهم بدرجة كبيرة في تحسين الوضع الاقتصادي لأسرتها، إلا أن العديد منهن لا يحصلن على أجر مقابل عملهن في القطاع غير الرسمي. وهذه الأشكال من العمل غير المستقر، التي لا تعد في كثير من الأحيان نشاطا اقتصاديا يعتد به، ينقصها الترتيبات الخاصة بالعمل الرسمي، والحماية الاجتماعية، وشبكات الأمان ولذا فإنها تترك العمال فريسة للفقر.

تقلص الهوة بين الجنسين في الحصول على التعليم

على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، حققت الفتيات زيادة كبيرة في الالتحاق بالمدارس في كافة المناطق النامية. في عام 1990، حيث بلغ معدل التحاق الفتيات بالمدارس الابتدائية والثانوية في البلدان النامية 83 في المائة من نسبة التحاق الأولاد؛ وبحلول عام 2012، ارتفعت هذه النسبة إلى 97 في المائة. كما زادت نسبة الفتيات إلى الأولاد في التعليم العالي بدرجة كبيرة من 74 في المائة إلى 101 في المائة.

الفروق بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي تتباين داخل المناطق

ومع هذا، فإن هذه المتوسطات تخفي وراءها فروقا كبيرة في مختلف المناطق والبلدان. فقد حاد ما يقرب من نصف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدرجة خطيرة عن المسار المؤدي إلى تحقيق هدف المساواة بين الجنسين. وقد شهدت منطقتا أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدما سريعا، إلا أنهما مازالتا تعانيان من أكبر مستوى من الفروق بين الجنسين في معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي بين المناطق النامية. وبالنظر إلى معدلات التغيير السابقة، من غير المرجح أن تفي المنطقتان بهدف إزالة الفروق في التعليم بحلول عام 2015.

المؤشرات والرموز المستخدمة في المدونة:

معدل إتمام المرحلة الابتدائية، الإجمالي (النسبة بين الفئات العمرية المتشابهة) SE.PRM.CMPT.ZS

نسبة الأطفال ممن هم خارج المدرسة، المرحلة الابتدائية SE.PRM.UNER

معدل إتمام التعليم الابتدائي. الخميس الأول HH.DHS.PCR.Q1

الاستقصاء الديموغرافي والصحي معدل إتمام التعليم الابتدائي. الخميس الخامس HH.DHS.PCR.Q5

الاستقصاء الديموغرافي والصحي: معدل إتمام التعليم الابتدائي. الريف HH.DHS.PCR.R

الاستقصاء الديموغرافي والصحي: معدل إتمام التعليم الابتدائي. الحضر HH.DHS.PCR.U

الاستقصاء الديموغرافي والصحي: معدل إتمام التعليم الابتدائي. الإناث HH.DHS.PCR.F

الاستقصاء الديموغرافي والصحي: معدل إتمام التعليم الابتدائي. الذكور HH.DHS.PCR.M

نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في البرلمانات الوطنية SG.GEN.PARL.ZS

نسبة النساء في الوظائف ذات الأجر بالقطاع غير الزراعي (إجمالي نسبة الوظائف في القطاع غير الزراعي) SL.EMP.INSV.FE.ZS

نسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الابتدائي والثانوي SE.ENR.PRSC.FM.ZS