تستند هذه المدونة إلى تقديرات جديدة للوفيات وتقرير صدر اليوم عن فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال.
من 93 حالة وفاة لكل ألف مولود حي حينئذ إلى 38 حالة وفاة في عام 2019. وانخفضت الوفيات بين الأطفال في الشريحة العمرية 5 - 14 سنة بنسبة 54% من 15 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي إلى 7 وفيات، وانخفضت الوفيات بين الشباب في الشريحة العمرية 15 - 24 سنة بنسبة 34% من 17 حالة وفاة لكل 1000 حالة إلى 11 حالة وفاة.
إلا أن
وشكل الأطفال دون سن الخامسة 70% أو 5.2 ملايين منهم.وكان معدل الانخفاض في وفيات الأطفال حديثي الولادة أبطأ من معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ولذلك، فقد ازداد تركز الوفيات خلال فترة ما بعد الولادة. وارتفعت نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة بين جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 40% في عام 1990 إلى 47% في عام 2019، حيث انخفض معدل الوفيات دون سن الخامسة على مستوى العالم من 12.5 مليون في عام 1990 إلى 5.2 ملايين في عام 2019.
و
إن خفض وفيات حديثي الولادة يستلزم زيادة الاستثمار في بناء أنظمة صحية أكثر قوة وتحسين التغطية وجودة الرعاية في فترة ما قبل الولادة. كما أنها ستحتاج إلى الرعاية عند الولادة وفي الأسبوع الأول من الحياة لإنقاذ حياة الأمهات والمواليد حديثي الولادة.
لا تزال هناك تفاوتات هائلة في معدل بقاء الأطفال على قيد الحياة حسب المناطق والبلدان. ففي
و
، حيث يموت طفل واحد من بين كل 13 طفلا في أفريقيا جنوب الصحراء، وطفل واحد من بين كل 25 طفلا في جنوب آسيا قبل بلوغ عامه الخامس.وتتوقف فرص البقاء على قيد الحياة على مكان ولادة الأطفال. وحسب البلدان، تشهد نيجيريا أعلى معدل لوفيات الأطفال دون سن الخامسة حيث يبلغ 117 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي (يموت طفل من كل 9 أطفال).
و
وعلى الصعيد العالمي، يبلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 40 لكل 1000 مولود حي للأولاد و 35 حالة للبنات. ويرتفع احتمال وفيات الأولاد والبنات في جميع المناطق. غير أن خطر الوفاة قبل سن الخامسة بالنسبة للبنات مقارنة بالأولاد في جنوب آسيا أعلى بكثير من الأنماط العالمية السائدة.عقود من التقدم الملحوظ مهددة الآن بسبب تأثيرات فيروس كورونا
تغطي التقديرات الجديدة التي أصدرها فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال السنوات حتى عام 2019 - أي قبل بدء جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم. ويحذر تقرير فريق الأمم المتحدة من أن التقدم الهائل الذي تحقق حتى عام 2019 مهدد نتيجة لتأثيرات جائحة فيروس كورونا في عام 2020 التي أدت إلى أزمة عالمية لوفيات الأطفال.
و
ويشمل ذلك تعطل سلاسل الإمداد الطبي والغذائي، وتراجع استخدام الخدمات الصحية الأساسية وتوفيرها، فضلا عن إعادة توزيع موارد قطاع الرعاية الصحية وموظفيه.فعلى سبيل المثال، تشير تقديرات صندوق التمويل العالمي إلى أن ما يصل إلى 26 مليون امرأة قد لا يتمكن من الحصول على وسائل منع الحمل في 36 بلدا، مما يؤدي إلى ما يقرب من 8 ملايين حمل غير مقصود.
وتعرض هذه الاضطرابات عشرات الملايين من النساء والأطفال لخطر الموت أو المعاناة من تأثيرات صحية مدى الحياة. وسيتعين على الحكومات والدوائر الصحية العالمية أن تضاعف من تقديم الخدمات الصحية الأساسية لكي لا تعرض للخطر التقدم الذي تحقق على مر السنين. ويساند صندوق التمويل العالمي على نحو نشط البلدان لترتيب أولويات مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية والتخطيط لها، وتدعيم تقديم الخدمات على الخطوط الأمامية، ومعالجة القيود التي تواجه الطلب على الخدمات.
تجدر الإشارة إلى أن تقديرات الوفيات هذه صادرة عن فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال الذي يضم كلا من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي وشعبة السكان التابعة للأمم المتحدة باعتبارها تتمتع بعضوية كاملة. وقد تم تشكيله عام 2004 وذلك لتبادل البيانات الخاصة بالوفيات، وتوفيق التقديرات في نظام الأمم المتحدة، وتحسين طرق تقدير وفيات الأطفال، والإبلاغ عن التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ويواصل الفريق إنتاج تقديرات موثوق بها وشفافة عن الوفيات لتتبع التقدم الذي تحققه البلدان نحو الوفاء بالغاية 3.2 من أهداف التنمية المستدامة. ويمكن الاطلاع على جميع البيانات والتقديرات والتفاصيل المتعلقة بالطرق المتاحة بشأن الموقع الإلكتروني لتقديرات وفيات الأطفال. وتتوفر التقديرات الجديدة أيضا على قاعدة بيانات مؤشرات التنمية في العالم وقاعدة بيانات إحصاءات الرعاية الصحية التابعتين للبنك الدولي.