نشر في أصوات

9 أبريل/نيسان 2021 – نحو انتعاش قادر على الصمود: أفكاري بشأن اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي

الصفحة متوفرة باللغة:
??????????·??????2021????????????????????? ????????? 世界银行集团行长戴维·马尔帕斯参加2021年世界银行集团与国际货币基金组织春季会议。 图片:世界银行集团

مع اختتام اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2021، شعرت بسرور بالغ بالدعم القوي من جميع المساهمين، مجموعة السبع ومجموعة العشرين ولجنة التنمية، لإجراءات البنك الدولي بشأن المناخ، والديون، واللقاحات، وغير ذلك من الأولويات الإنمائية. فقد تحركت مجموعة البنك الدولي سريعا لمساعدة أكبر عدد ممكن من البلدان على الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.

ورغم سروري بسرعة أنشطة مجموعة البنك الدولي ونطاقها وجودتها، فإنني لا أرى أي تهاون إزاء التحديات التي تنتظرنا. فالوقت قد حان للتحرك على وجه السرعة تجاه الفرص والحلول التي تحقق النمو الاقتصادي المستدام والواسع النطاق، وجهودنا الجماعية بشأن الفقر والمناخ وعدم المساواة هي التي ستشكل الخيارات المحددة لعصرنا.

وأود أن أختصر أدناه بعض الأحداث التي أتيحت لي فرصة حضورها أو التحدث فيها.

في كلمة ألقيتها أمام كلية لندن للاقتصاد، ناقشت دور مجموعة البنك الدولي في "بناء انتعاش أخضر شامل وقادر على الصمود" بعد جائحة كورونا، مع التركيز على ثلاثة عناصر أساسية للتصدي لها: المناخ، والديون، وعدم المساواة. وفيما نعمل معاً لمواجهة هذه التحديات، نحتاج إلى إيجاد استراتيجيات متكاملة طويلة الأمد تحقق تنمية خضراء شاملة وقادرة على الصمود. وسيكون ذلك عاملا رئيسيا في تحقيق انتعاش عالمي دائم وواسع النطاق.

,
,

وقد سررت بإلقاء كلمة أمام اجتماع الأمم المتحدة بشأن هيكل الديون الدولية والسيولة، حيث انضممت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس وزراء جامايكا أندرو هولنيس، وغيرهم لتسليط الضوء على أهمية الحلول الفعالة لقضية الديون. فتحقيق مستقبل أكثر إيجابية يتطلب تخفيف أعباء الديون التي لا يمكن تحمل أعبائها من أجل تحرير الموارد المالية للصحة والتعليم والمناخ.

,
,

وقد أتاح الاجتماع الوزاري المعني بالمناخ والتنمية في مؤتمر الأطراف 26 منبراً جيداً لتسليط الضوء على الإجراءات والخطط المتعلقة بالمناخ والتي اتخذتها مجموعة البنك الدولي، وأتوجه بالشكر إلى رئيس مؤتمر الأطراف 26 ألوك شارما والمملكة المتحدة على الدعوة إلى عقد هذا الاجتماع. وكما أشار الرئيس شارما، فإن التحديات المناخية التي يواجهها أشد الناس فقراً وضعفاً تمثل "ظلماً حارقاً". إن مجموعة البنك الدولي تعمل بنشاط، باعتبارها أكبر مصدر للتمويل المناخي في العالم النامي، على مساعدة البلدان الشريكة في التصدي لتغير المناخ.

,
,

وقد سررت كثيراً بالإعلان عن العناصر الرئيسية لخطة العمل الجديدة بشأن تغير المناخ التي قدمتها مجموعة البنك الدولي إلى مجلس مديرينا التنفيذيين في بداية شهر أبريل/نيسان. إن إدماج المناخ والتنمية هو أمر أساسي لتحقيق هدفينا المتمثلين في الحد من الفقر وتعزيز الرخاء المشترك، وتركز هذه الخطة على تحقيق الأثر على التخفيف والتكيف. وتعمل مجموعة البنك الدولي جاهدة على الدراسات التشخيصية لمساعدة البلدان المعنية على تعظيم تأثير التمويل المتعلق بالمناخ.

,
,

وسيركز ملتقى رأس المال البشري بالبنك الدولي على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري من أجل تحقيق انتعاش أخضر شامل وقادرٍ على الصمود. وفي الوقت الذي نعمل فيه على التعافي من الجائحة العالمية، فقد سررت بمناقشة الحاجة إلى الاستثمار في البشر، وتحقيق الفعالية في الإنفاق، والوصول إلى الحكم الرشيد.

,
,

وكان من دواعي سروري أن أستضيف وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا لإجراء مناقشة واسعة النطاق حول الطريق قدما "نحو مستقبل أخضر شامل وقادر على الصمود". وقد ناقشنا الحاجة الملحة إلى التصدي لتغير المناخ، والحاجة إلى مزيد من المرونة في الانتعاش العالمي، والخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي استجابة لأزمة جائحة كورونا.

,
,

وخلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة العشرين، أثنيت على إيطاليا لاستخدامها رئاسة مجموعة العشرين في دعم البلدان الأكثر ضعفاً. وفي ملاحظاتي، تناولت إجراءاتنا بشأن تغير المناخ، والديون، واحتياجات البلدان النامية من الموارد وهي تعمل على إعادة البناء.

,
,

إن معالجة أعباء الديون التي لا يمكن تحمل أعبائها في البلدان النامية هي أولوية رئيسية لمجموعة البنك الدولي، وقد سررت باستضافة وزيرة المالية الأنغولية فيرا ديفز دي سوسا، والمديرة الإدارية لسيتي جولي موناكو، والرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة كيفن واتكينز في حلقة نقاش جذابة حول طرق إعادة النظر في الديون.

,
,

تلتزم مجموعة البنك الدولي بالعمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وفي اجتماعنا حول "التحولات الخضراء"، سررت باستضافة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، ووزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، وشمارا ويكراماناياكي المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة ماكواري لإجراء نقاش ممتاز عن أولويات تغير المناخ، بما في ذلك تمويل البنية التحتية اللازمة لتحقيق خفض كثافة الكربون. وفي أول عامين لي رئيسا لمجموعة البنك الدولي، قمنا بتنفيذ أضخم استثمارات مناخية في تاريخ مؤسستنا - ونحن على الطريق الصحيح لضخ المزيد.

,
,

إن نشر اللقاحات في البلدان النامية سيكون عاملاً رئيسياً في تحقيق الانتعاش العالمي. وفي إحدى فعاليات اجتماعات الربيع عن "اللقاحات للبلدان النامية"، أشرت إلى أهمية زيادة الشفافية في الترتيبات التعاقدية لزيادة حصول البلدان النامية على اللقاحات وإنتاج اللقاحات. وأتوجه بالشكر إلى البابا فرانسيس، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، والمدير التنفيذي لليونيسيف هنرييت فورد، والرئيس التنفيذي لتحالف جافي للقاحات سيث بيركلي، وجميع من شاركوا في الاجتماع.

,
,

وقد سررت باختتام الاجتماعات التي استمرت خلال الأسبوع بالتحدث مع لجنة التنمية. فهذه الاجتماعات، بوصفها المنتدى الرئيسي الذي يجمع حكومات البلدان المتقدمة والنامية، والبلدان الدائنة والمقترضة على السواء، مع التركيز الرئيسي على التنمية واحتياجات البلدان النامية من الموارد، تقوم بدور فريد وأساسي حقاً ونحن نعمل على إعادة البناء بعد جائحة كورونا. وفي ملاحظاتي، شددت على أهمية معالجة مسألة القدرة على تحمل أعباء الديون والشفافية بشأنها، ولقاحات كورونا، والحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأجل تساعد البلدان على تحقيق التنمية الخضراء الشاملة والقادرة على الصمود.

,
,

خلال اجتماعات الربيع، سررت كثيرا بالاجتماع على الصعيد الثنائي مع عدد من القادة، من بينهم:

وقد سعدت بلقاء وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة؛ ووزراء ومحافظي مجموعة الـ 24؛ ولجنة بريتون وودز؛ ووزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بمجموعة السبع؛ وتحالف وزراء المالية للعمل المناخي؛ وغيرهم. وأخيرا، أود أو أشكر كريستالينا جورجييفا لمشاركة الصندوق في استضافة اجتماعات الربيع. إن التعاون المستمر بين مؤسستينا في قضايا الديون والمناخ وغيرهما من القضايا الرئيسية تعاون قوي، وسيواصل خبراؤنا العمل سويا لتحقيق انتعاش عالمي حقيقي قادر على الصمود.

,
,

إنني أقدر كل موظفينا وشركائنا الذين تجمعوا معا لجعل اجتماعات الربيع لهذا العام حدثاً مفيداً ومثمراً. وبينما نعمل على إعادة البناء، فإنني أشعر بالتفاؤل بقدرتنا على أن نُحدث انتعاشاً يكفل زيادة واسعة ودائمة في الرخاء حول العالم، لا سيما لأشد الناس فقرا وأكثرهم تهميشا.


بقلم

ديفيد مالباس

الرئيس الثالث عشر لمجموعة البنك الدولي، 9 أبريل/نيسان 2019 - 1 يونيو/حزيران 2023

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000