أود أن أقدم عرضا سريعا بآخر المستجدات عن بعض الأنشطة التي شهدتها مجموعة البنك الدولي هذا الأسبوع.
إن هدفنا العاجل هو أن نفَعّل على وجه السرعة العمليات الصحية الطارئة في مختلف أنحاء العالم، وأن نبدأ العمل على وضع برامج من شأنها دعم الناس خلال فترات انكماش النشاط الاقتصادي، وتدعيم التعافي.
يواصل معظم موظفي مجموعة البنك الدولي العمل من المنزل. ونحن على علم بالحالات الثلاثة عشرة المصابة بفيروس كورونا (COVID-19) من بين موظفي البنك على مستوى العالم.
وفيما يلي موجز لبعض أنشطتنا خلال الأسبوع الماضي:
- اتخذ البنك الدولي إجراءات سريعة ويعمل الآن على تمويل تنفيذ أنشطة متعلقة بمكافحة فيروس كورونا في ما مجموعه 52 بلدا، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ في 50 بلدا آخر في الأسابيع القادمة.
- وتشتمل المشروعات المزمعة في استجابة مؤسسة التمويل الدولية للتصدي لفيروس كورونا إلى الآن على أكثر من 300 شركة بإجمالي 8.9 مليارات دولار.
- وهذا الأسبوع، أطلقت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار (ميجا) تسهيلا برأسمال قدره 6.5 مليارات دولار دعما لمستثمري القطاع الخاص والمقرضين في التصدي لجائحة كورونا. يهدف هذا التسهيل إلى إعادة توجيه قدرات ميجا نحو شراء المعدات والأجهزة الطبية العاجلة، وإتاحة رأس المال العامل لمنشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومساندة احتياجات الحكومات من التمويل قصير الأجل.
- وسنواصل العمل مع مصنِّعي ومورِّدي المستلزمات المتصلة بمكافحة فيروس كورونا لدعم مشتريات البلدان من الإمدادات والمعدات الطبية. ونعكف الآن على تقييم خيارات الشراء لما يبلغ 20 بلدا. علما بأن الطلب على الأجهزة والمستلزمات الطبية يتجاوز المعروض بكثير، وتتزايد فترات التسليم.
- كما يبحث البنك الدولي مع برنامج الأغذية العالمي كيفية نقل الإمدادات الحيوية إلى البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء. وناقشت ماري بانجيستو المشاكل الناجمة عن الحواجز التجارية والقيود على الصادرات لكل من الإمدادات الطبية والغذائية.
- نعمل حاليا على تخفيف أعباء ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون بناء على الدعوة المشتركة للعمل التي أطلقها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتخفيف أعباء ديون البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية. وقد أحطت مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي بالتقدُّم المحرز. وجرت مناقشة التنفيذ مرتين هذا الأسبوع خلال اجتماعات مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي لمجموعة العشرين. وفي هذا المقام، أود أن أشكر الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين ومعالي وزير المالية السعودي محمد الجدعان على إدراج هذه المسألة المهمة على أجندة مجموعة العشرين.
- الأسبوع القادم سيكون حاسم الأهمية بالنسبة لأجندة تخفيف أعباء الديون. ومن المتوقع مناقشة هذه المسألة خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع ومجموعة العشرين، وفي اجتماع لجنة التنمية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يوم الجمعة، حيث نرى أنه سيكون هناك تأييد واسع.
- إن المبادئ الأساسية للدعوة التي أطلقناها للعمل جد بسيطة:
- مشاركة جميع الدائنين الثنائيين الرسميين لوقف مدفوعات أقساط الديون المستحقة لهم في 1 مايو/أيار من البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية والتي تطلب هذا السماح. ومن المتوقع أن تطلب البلدان المقترضة على الأقل شروطا مماثلة من الدائنين التجاريين. وستلتزم البلدان المستفيدة، بدورها، بشفافية الديون وتوجه موارد إضافية نحو تلبية الاحتياجات الصحية والاقتصادية. وسيتيح تخفيف أعباء الديون موارد جديدة كبيرة للبلدان الأشد فقرا حيث تمسّ الحاجة إليها، بالإضافة إلى برامج المساندة التي تنفذها مجموعة البنك الدولي والمانحون الأخرون.
- يقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على أهبة الاستعداد للعمل بشكل وثيق مع الدائنين والبلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية خلال هذه الفترة المؤقتة للتوقف عن السداد لتقييم قدرة هذه البلدان على الاستمرار في تحمُّل أعباء الديون بناء على بيانات الديون المتوافقة ومتطلبات خدمة الدين. إن فقراء العالم يتطلعون إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بدور قيادي حاسم الأهمية بشأن تخفيف أعباء الديون، وأنا واثق من إحراز تقدم في هذا الصدد.
لقد مضى عام هذا الأسبوع منذ أن توليت رئاسة مجموعة البنك الدولي. وقد تسببت هذه الجائحة في أزمة صحية واقتصادية شديدة وغير مسبوقة تغير حياتنا. ورغم شعوري بالفزع من هذه التطورات، فأنا أشعر بارتياح بالغ بسرعة عمليات المساندة التي تقدمها مجموعة البنك الدولي وحجمها.
نُشر هذا المقال أولا على موقع لنكدإن.
مواضيع دات صلة
مجموعة البنك الدولي وفيروس كورونا (كوفيد-19)
تحديات تفشي فيروس كورونا والتصدي له: الحفاظ على تدفق الائتمان أثناء الجائحة
انضم إلى النقاش