
أظهرت أحدث درجات الرياضيات والقراءة في الولايات المتحدة تراجعات مثيرة للقلق بسبب الخسائر الناجمة عن الجائحة وما يتصل بها من إغلاق المدارس. وبالنسبة للعديد من البلدان النامية، فإن آثار هذه الصدمة أسوأ، إذ تصل إلى حد أزمة في التعلم تهدد جيلا من الأطفال.
و
وكان العجز في التعلم كبيرا بالفعل قبل الجائحة، لكنه تعمق مع توقف الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خسائر محتملة هائلة في الإنتاجية والدخل، ويعرض للخطر رفاهة جيل من الأطفال والشباب في المستقبل. فيجب على الحكومات وعلى مجتمع التنمية الدولي التحرك بسرعة وحسم.فعلى سبيل المثال،
وفي ساو باولو بالبرازيل، وهي واحدة من أولى الولايات الكبيرة التي تقيس بدقة خسائر التعلم، كانت الانخفاضات كبيرة للغاية حيث تراجعت إلى مستويات التعلم التي قيست قبل 14 عاما في الرياضيات وقبل 10 سنوات في القراءة. كما تم توثيق خسائر كبيرة في الهند وبنغلاديش والمكسيك.فرصة لتعويض خسائر التعلم، إذا تحركنا
عادت معظم المدارس بالفعل إلى فتح أبوابها، لكن العودة إلى نفس طريقة التدريس كما كانت قبل الجائحة لن تكون كافية لتعويض هذه الخسائر. ويجد الطلاب صعوبة في مسايرة معلميهم ودروسهم. وهم معرضون لخطر الانفصال والتخلف عن الركب حتى أنهم قد يتسربون من التعليم. والفتيات معرضات بشكل خاص للخطر.
ثمة أربع خطوات لازمة لتعويض خسائر التعلم وإحداث تحول في التعليم:
- ففي كينيا والمكسيك، على سبيل المثال، وسعت الحكومات الجدول الزمني الأكاديمي بتقصير العطلات.
- التدريس على المستوى الصحيح الذي كان رائدا في الهند، حيث قام بتجميع الأطفال حسب الاحتياجات التعليمية بدلا من السن أو الصف. ومن الأمثلة على ذلك برنامج
- و ومن شأن التركيز على محو الأمية والحساب والمهارات الاجتماعية أن يساعد المعلمين والطلاب على توجيه جهودهم على نحو أكثر فعالية. وتعمل بلدان، منها جنوب أفريقيا وشيلي، على تركيز مناهجها الدراسية على تعزيز التعلم الأساسي.
- وأخيرا - وهو الأهم - فقد خفض العديد من البلدان ميزانيات التعليم عندما أغلقت المدارس أثناء جائحة كورونا. ويتعين على مختلف البلدان بناء برامج مركزة لتحسين النواتج والمهارات التعليمية التي تستهدف إتاحة فرص عمل للشباب. وفي مواجهة أزمات إنمائية متداخلة، نعلم أن الحكومات والمجتمعات المحلية تكافح لتحديد أولويات الموارد المحدودة. ومع ذلك، فإننا نعلم أيضا أن فرص تحقيق مستقبل أفضل تحددها الاستثمارات الحالية في التعليم.
و
ومن خلال هذا الجهد المشترك، تلتزم البلدان باستثمار الموارد المالية والبشرية اللازمة لتحقيق أهداف التعلم الوطنية الخاصة بها، في حين تلتزم المؤسسات الدولية بمساندة الحكومات بنشاط للحد من فقر التعلم العالمي بمقدار النصف.قد تصبح أزمة التعلم، إذا لم تجد علاجا، أسوأ صدمة لرأس المال البشري في التاريخ الحديث. ولكن يمكننا منع المزيد من الأضرار. ويجب على الأسر والمربين والحكومات والمانحين والمجتمع المدني والقطاع الخاص العمل معا لدعم الطلاب والمعلمين والمدارس.
فالمخاطر قد تكون أكبر بكثير. وبفضل التزامنا القوي، تتاح لنا الفرصة لتعويض خسائر التعلم والمساعدة في إعادة جيل من الأطفال والشباب إلى المسار الصحيح نحو تنمية المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها من أجل مستقبل مشرق.
نشر هذا المقال في الأصل في USA Today في 8 نوفمبر
انضم إلى النقاش
التعليم في اليمن خلال فترة النازعات ضعف 50٪من ما كان سابق
ان وضع الخطط و الاستراتيجيات لتعويض خسائر التعليم يفرض اجراء عملية تشريحية للمناهج و المقرارات الدراسية بشكل يسمح بقياس الخسائر في المكتسبات التعلمية الاساسية لان على الرغم من اعداد رزنمات التعويض و الدعم الا انها غير موجهة بشكل صحيح للوحدات التعليمية الاساسية بل تجري العملية اساسا وفق المناهج الدراسية التي كان معتمدة قبل الجائحة اذ لم يتم تكييف المناهج من اجل تعويض خسائر التعليم بجدولة زمنية جديدة من حهة او تكييفها من اجل خلق سياسات تعليمية تستجيب في المستقبل لمنطق التعليم في ظل الازمات مهما كانت طبيعتها.ان العودة الى المدارس حدثت بما كان سائدا قبل الجائحة في معظم دول العالم .وهذا قد يشكل خطرا يهدد التعليم من جديد لان الجائحة كازمة صحية من شانها تغيير الخرائط الجغرافية للتعليم بتضاريس جديدة قد تكون غير مالوفة او معهودة او هجينة تسمح بتحول سلس للانظمة التربوية تاخذ بعين الاعتبار كل التحولات والمتغيرات الناجمة عن الاحداث الكبرى المفصلية التي تفرض استجابة حتمية في كل المجالات بما فيها مجال التعليم.فالامرهنا لا يتعلق بزيادة الحجم الساعي للمتعلمين بل ما يجب ان يرافقه من برامج و مخططات الدعم والتقوية.
فعلا واجهتنا مشكلات جمة بعد واثاء جائزة كارونا وأصيب التعليم واتخذمنحى أخرى في التعليم الألم يتم تدارك هذاالامر ندعوالله بصدق بحفظ للاجيال القادمة حفظهم وحماتهم من أمية قادمة بالباب غريب نستودع الله الاجيال القادمة