نشر في أصوات

تتّبع تأثيرات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على الأسر المعيشية عالمياً

الصفحة متوفرة باللغة:
????? ?????? ????? Collage of images. © World Bank

أوجدت جائحة كورونا صعوبة متزايدة في عملية جمع البيانات عن طريق الاتصال المباشر، مما أدى إلى غموض رؤيتنا بشأن التأثير الاقتصادي للجائحة والتأثير الذي خلفته تدابير احتواء تفشي الفيروس على الفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً في العالم.  واستجابة لذلك، قام البنك الدولي وشركاؤه بعمل مسوح استقصائية هاتفية للأسر المعيشية لفهم أبعاد الموقف الاقتصادي المتغير في أكثر من 100 بلد حول العالم. لكن متابعة القصص الثرية التي يحتوي عليها ذلك الحجم الهائل من بيانات المسوح الاستقصائية واستعراضها بسرعة يُمثل تحدياً بذاته.

لذلك، لجأنا إلى استخدام لوحة بيانات إلكترونية تفاعلية عالية التواتر جديدة لرصد جائحة كورونا لمساعدتنا على تحسين فهم الكيفية التي يختلف بها تأثير الجائحة من بلد إلى آخر وأيضاً كيف يختلف مع مرور الوقت. وستعرض نتائج المسوحات الاستقصائية الديناميكية لجائحة كورونا في نحو 35 بلدا. ونتوقع أن يصل عدد البلدان المشاركة إلى 70 بلدا بنهاية عام 2020 وأن يتجاوز 100 بلد خلال العام المقبل.

"سيساعد استخدام لوحة بيانات إلكترونية تفاعلية عالية التواتر جديدة لرصد جائحة كورونا على تحسين فهم الكيفية التي يختلف بها تأثير الجائحة من بلد إلى آخر وأيضاً كيف يختلف مع مرور الوقت."

وتعليقاً على هذا، قالت كارولينا سانشيز-بارامو، مديرة قطاع الممارسات العالمية للفقر والإنصاف: "هذا جهد فريد وغير مسبوق لجمع البيانات بالبنك الدولي من حيث عدد البلدان المشمولة بالتغطية وسرعة التصميم والتنفيذ. ويعد إتاحة الوصول لكل هذه البيانات من خلال هذه اللوحة الإلكترونية علامة فارقة في جهودنا لترجمة العمل المعقد الذي يضطلع به البنك إلى منفعة عامة متاحة للجميع."

وتوفر المسوح الاستقصائية ثروة من المعلومات حول كيفية تأثير الأزمة على حياة الأسر المعيشية والأفراد ورفاهتهم، وكيف يتكيفون مع آثارها، وما إذا كانت المساعدات المقدمة من القطاعين العام والخاص تصل إلى الفئات الأشد احتياجاً، وهذا بدوره يساعد على توجيه الاستجابة للجائحة على صعيد السياسات.

في زامبيا، على سبيل المثال، استخدم خبراء البنك الدولي بيانات المسح الاستقصائي في تصميم برنامج خاص بالتحويلات النقدية. وفي إندونيسيا، استخدم المسؤولون الحكوميون نتائج المسح الاستقصائي لتوجيه جهود التصدي لجائحة كورونا مثل تمديد برامج المساعدة الاجتماعية وإعانات الأجور، وأيضاً لمراقبة أوجه صرف الأموال المخصصة لبرامج الإغاثة الاقتصادية ونطاق تغطيتها.

وتوفر لوحة البيانات الإلكترونية وصولاً سهلاً إلى المعلومات القابلة للمقارنة فيما بين البلدان على أكثر من 80 مؤشراً، بحيث تغطي 14 موضوعاً رئيسياً مثل فهم طبيعة الجائحة، وإمكانية الحصول على المواد الغذائية، والتغيرات في معدلات التوظيف، وفقدان الدخل، وإمكانية الوصول إلى شبكات الأمان الاجتماعي والاستراتيجيات التي تلجأ إليها الأسر المعيشية للتكيف مع الجائحة (انظر الشكل 1). بالإمكان الاطلاع على القائمة الكاملة للمؤشرات هنا.

الشكل 1. موضوعات المؤشرات

الفئة

الوصف

الخصائص الديموغرافية

السن، نوع الجنس، التعليم، حجم الأسرة، نسبة إعالة الأسرة، الإعاقة

المعارف

الوعي باللوائح والتشريعات الحكومية والالتزام بالسلوكيات الوقائية

الأمن الغذائي

مؤشرات الأمن الغذائي وإمكانية الحصول على المواد الغذائية الأساسية والمياه

التعليم

الاشتراك في الأنشطة التعليمية، ومعدلات الالتحاق السابقة بالمدارس

الصحة

توّفر الخدمات الطبية

العمالة

التوقف عن العمل، وتغيير الوظائف، وقطاعات العمل

الدخل

الصدمة في الدخل كما يفيد المشاركون، وانخفاض التحويلات

شبكات الأمان

استلام المساعدات ونوع المساعدات المستلمة

آليات التكيف

بيع الموجودات، وتخفيض الاستهلاك، واستغلال المدخرات

الخدمات المالية

الوصول للمؤسسات المالية (ماكينات الصرف الآلي، والبنوك، والمعاملات المالية عبر الهاتف المحمول)

السلوك الوقائي

غسل الأيادي وممارسات التباعد الاجتماعي

الموجودات والخدمات

الوصول إلى خدمات الإنترنت

على مدار الأشهر القليلة الماضية، عمل خبراء الاقتصاد المتخصصون في أوضاع الفقر بالبنك الدولي جادين لمعالجة نتائج المسوح الاستقصائية لجائحة كورونا ونشرها على مستوى البلدان بأسرع ما يمكن وذلك لتوجيه وسائل التصدي لأزمة فيروس كورونا. وتبني لوحة البيانات الإلكترونية الجديدة على هذه الجهود من خلال توفير محطة بيانات موحدة ومتكاملة للمهتمين بالمعلومات والتحليلات القابلة للمقارنة فيما بين البلدان. وعلى وجه التحديد، تتيح لوحة البيانات الإلكترونية لمستخدميها إمكانية تحليل التأثيرات الناجمة عن جائحة كورونا واستكشاف طرق تباينها فيما بين البُلدان بمرور الوقت، وأيضاً داخل تلك البلدان، فضلاً عن تباين هذه التأثيرات في مختلف الصناعات والمواقع. ويمكن تنزيل جميع البيانات لإجراء المزيد من التحليل.

"تبني لوحة البيانات الإلكترونية الجديدة على هذه الجهود من خلال توفير محطة بيانات موحدة ومتكاملة للمهتمين بالمعلومات والتحليلات القابلة للمقارنة فيما بين البلدان."

بإمكانكم الاطلاع أدناه على واحدة من خرائط التتبع وبها معلومات عن حالة تنفيذ مسوح الرصد عالية التواتر على مستوى البلدان، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى حول المسوح الاستقصائية الفردية وما إذا كانت قد تمت إضافتها بالفعل إلى لوحة البيانات الإلكترونية.


لقد ركزت جهود التنسيق على الأسئلة التي تم إدراجها في نسبة كبيرة من المسوح الاستقصائية، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الأهمية لرصد مستويات الرفاهة أثناء الأزمة. ومن هذا المنطلق، لا يتم طرح جميع الأسئلة في جميع المسوح الاستقصائية المعروضة على لوحة البيانات الإلكترونية. بمعنى أنه في الحالات التي لا يتم فيها إدراج سؤال معين في المسح الاستقصائي أو طرحه بطريقة لا تسمح بالتنسيق، فيُرمز إلى المؤشر المقابل لهذا السؤال على أنه مؤشر مفقود في قاعدة البيانات. بإمكانكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول هذا القرار وغيره من القرارات المنهجية في قاموس البيانات والمذكرة الفنية الخاصة بنا.

من المهم أيضاً أن نضع في اعتبارنا أنه نظراً لما يحيط بالمسوح الاستقصائية الهاتفية من قيود زمنية ولوجستية، فإن المعلومات التي يتم جمعها تعبر فقط عن رأي أصحاب الهواتف الراغبين في الاشتراك في هذه المسوح. وهذا يختلف عن مسوح الأسر المعيشية التقليدية التي تسعى إلى جمع معلومات عن جميع أفراد الأسرة. وبقدر ما يختلف أصحاب الهواتف عن الفئات السكانية الأخرى، يمكن أن تعاني نتائج المسوح الاستقصائية من التحيز؛ ونظراً لاختلاف ملكية الهواتف من بلد إلى آخر فقد تؤثر هذه الاختلافات أيضاً على إمكانية المقارنة فيما بين البلدان. وللحد من هذه المخاطر، فقد أُعيد ترجيح نتائج المسح الاستقصائي، كلما أمكن، وذلك إزالة مواضع التحيز المحتملة وضمان أعلى مستوى للتمثيل على المستوى الوطني وإمكانية المقارنة فيما بين البلدان.

لم يكن إنشاء لوحة البيانات الإلكترونية هذه ممكناً لولا العمل الذي قامت به عدة فرق ساهمت - حسب تخصصها - في تصميم أدوات المسح الاستقصائي وجمع البيانات، فضلاً عن تجهيز البيانات المعروضة وتجميعها. وبإمكانكم الاطلاع على القائمة الكاملة لأعضاء فريق الرصد الإلكتروني عالية التواتر لجائحة كورونا هنا.

روابط ذات صلة

أنظمة الرصد الإلكترونية عالية التواتر لتتبع آثار جائحة كورونا

لوحة البيانات الإلكترونية عالية التواتر لرصد جائحة كورونا

استجابة مجموعة البنك الدولي للتصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)


بقلم

كارلوس ساباتينو

استشاري علم البيانات بقطاع الممارسات العالمية للفقر والمساواة، البنك الدولي

انضم إلى النقاش

محتوى هذا الحقل سيظل خاصاً بك ولن يتم عرضه للعامة
الأحرف المتبقية: 1000