على مدى الأسبوع المنصرم، استمر تفاقم الأزمة المتصلة بفيروس كورونا. ونعرض فيما يلي موجزا لبعض أنشطة مجموعة البنك الدولي في مواجهة الأزمة.
- وفي نهاية الأسبوع، تقوم فرق عمل البنك الدولي بإعداد مشروعات في 40 بلدا بتكلفة تصل إلى 1.7 مليار دولار في إطار حزمة التمويل السريع . وكانت وتيرة إعداد العمليات في أفغانستان وإثيوبيا الأكثر تقدما وستعرض على مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الأسبوع المقبل. وستعقد أيضا اجتماعات لاتخاذ القرارات بشأن 14 بلدا آخر الأسبوع المقبل، وستُنشئ هذه الاجتماعات إطارا للاستجابات السريعة في بلدان أخرى. وسيتيح لنا هذا النهج أن نكرِّر على وجه السرعة عملية ما في البلد نفسه، على سبيل المثال، إذا كانت بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى تريد المشاركة في تمويل شريحة متابعة، أو أن تحاكي على وجه السرعة عملية في بلد ما في بلدان متعددة.
- وبالإضافة إلى هذه الحزمة، يجري تقديم الدعم في أزمة فيروس كورونا من خلال إعادة هيكلة مشروعات قائمة. وحتى الآن، يجري في 24 بلدا إعداد مشروعات تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار وتغطي كل منطقة نعمل فيها. وتسعى مؤسسة التمويل الدولية بفاعلية للبدء في إتاحة تمويل التجارة وتسهيلات رأس المال العامل للجهات المتعاملة معها . ومن المتوقع خلال الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع القادمة أن يتخذ مجلس المديرين التنفيذيين بانتظام إجراءات بشأن هذه الجهود.
- ويوم الأربعاء 18 مارس/أذار، تحدثتُ من خلال مؤتمر فيديو مع المجلس العالمي لرصد التأهب الذي تشارك في رئاسته الدكتورة غرو هارلم برونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة والمديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية، والسيد الحاج عاصي الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وناقشنا مع عدد من الزملاء انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، والإجراءات اللازمة لابتكار أدوات تشخيصية وعلاجات ولقاحات جديدة، ودعم مجموعة العشرين لتحالف ابتكارات الاستعداد لمواجهة الأوبئة.
- وأجْريتُ مناقشة بشان موضوعات مماثلة الأسبوع الماضي مع الرئيسين المشاركين لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. ولقد كان مقررا أن ألتقي بنفسي مع بيل وميليندا في سياتل، لكننا تواصلنا من خلال مؤتمر فيديو مثمر وناقشنا الشراكة المهمة بين مجموعة البنك الدولي ومؤسسة غيتس مع التركيز على الاستجابة في مواجهة فيروس كورونا.
- ويوم الخميس، عقد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اجتماعا عبر شبكة الإنترنت مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من المنطقة لمناقشة احتياجاتهم وسبل التصدي لهذا الفيروس . وفي الأسبوع الماضي، عقد حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة أفريقيا اجتماعا عبر شبكة الإنترنت مع أكثر من 40 من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة لمناقشة احتياجات بلدانهم .
- والأهم من ذلك، أننا حدَّدنا مجموعة من أساليب المشتريات السريعة لدعم عمليات الشراء بالجملة بالإضافة إلى المشتريات الموحدة التي تقودها البلدان. وإننا نعمل بالاشتراك مع بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى وصندوق النقد الدولي، بما في ذلك مؤتمر فيديو عقد في 19 مارس/آذار ورأسه المدير المنتدب للبنك الدولي أكسيل فان تروتسنبرغ لتقييم الاحتياجات الصحية الفورية وسبل تلبيتها، والتمويل المشترك للبرامج القطرية والاستعداد لمجابهة تأثيرات اقتصادية طويلة الأمد.
- ويستمر تنفيذ العمليات المهمة الأخرى للبنك الدولي. فعلى سبيل المثال، يوم الاثنين 16 مارس/آذار، أعاد البنك الدولي تخصيص 13.8 مليون دولار لمشروع قائم لتعزيز مكافحة غزو الجراد الصحراوي في كينيا. ويشمل هذا تمويلا لطائرات المراقبة، والمركبات، والمعدات، وأنشطة الرش الأرضي والجوي، واستعادت سبل كسب الرزق، وإنشاء 6 محطات أرضية ستكون محطات تنسيق رئيسية لعمليات مكافحة الجراد. ومع أننا نُركِّز بشدة على إبطاء انتشار فيروس كورونا، فإنه يجب علينا أيضا الاستمرار في توخِّي اليقظة والحذر من المخاطر الأخرى.
وانتقل جهاز موظفينا إلى العمل من منازلهم. وينطوي هذا الانتقال على تحديات، وتكررت خلال الأسبوع الرسائل الداخلية في البنك الدولي بشأن كل من الإنجازات والانتكاسات. إنني أشعر بالتفاؤل لرؤية صمود موظفينا ومثابرتهم في التركيز على الأنشطة الملحة، وسعيد بتكنولوجيا الاتصالات – ففي يوم الاثنين على سبيل المثال، عقدنا 800 جلسة فيديو متزامنة في وقت من الأوقات خلال اليوم في أنحاء العالم، وإجمالا 3700 جلسة على مدار اليوم. إن منظومتنا وعلاقات العمل الوثيقة وخبراتنا العالمية تتيح لنا المضي قدما ومواصلة عملنا.
وسيشهد الأسبوع القادم الكثير من التحديات الملحة. وإني أتقدم بخالص الشكر لموظفينا وزملائنا في أنحاء العالم الذين يعملون بهمة وحماس ويتحلون بالصبر لمعالجة هذه الأزمة المحتدمة.
انضم إلى النقاش