سيمون د. مكورتي / البنك الدولي
تعمل مجموعة البنك الدولي لتقوية قدرات البلدان النامية على الاستجابة لجائحة فيروس كورونا (COVID-19) واختصار الوقت اللازم للتعافي الاقتصادي والاجتماعي. وستكون أشد البلدان فقرا واحتياجا على الأرجح هي الأكثر تضررا، وتستمر فرق عملنا في أنحاء العالم في التركيز على الحلول على المستويين الوطني والإقليمي لمعالجة الأزمة المحتدمة.
وفيما يلي موجز لبعض أنشطتنا خلال الأسبوع الماضي:
- نحن نواصل اتخاذ إجراءات واسعة وسريعة لمساندة البلدان على إبطاء تفشِّي فيروس كورونا أو إيقافه، ويمضي بالفعل قدما تنفيذ عمليات صحية في أكثر من 65 بلدا.
- وفضلا عن الآثار الصحية لجائحة كورونا، نحن نتوقع ركودا كبيرا للاقتصاد العالمي. وتستعد مجموعة البنك الدولي بما فيها مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار لاستخدام ما يصل إلى 160 مليار دولار على مدى الشهور الخمسة عشر القادمة لمساندة تدابير مكافحة فيروس كورونا من أجل مساعدة البلدان على الاستجابة للتداعيات الصحية الفورية للجائحة وتعزيز التعافي والنمو الاقتصادي. ويهدف البرنامج الاقتصادي الأوسع إلى اختصار الوقت اللازم للتعافي، وتهيئة الظروف اللازمة للنمو، ومساندة منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، والمساعدة على حماية الفئات الأشد فقرا والأكثر احتياجا.
- ونعتزم الاستجابة بقوة وعلى نطاق واسع ببرامج مساندة لاسيما للبلدان الفقيرة تتضمَّن زيادة كبيرة في المنح والاعتمادات التي تقدمها المؤسسة الدولية للتنمية بشروط ميسَّرة للغاية. ومن خلال التعجيل بتقديم مبالغ تمويل كبيرة في وقت الأزمة سيمكننا ضمان وصول تحويلات مالية كبيرة إلى البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة.
- ويوم الخميس، وافق مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي على أول مجموعة من عمليات المساندة في حالة الطوارئ، لمساعدة 25 بلدا واستخدام تسهيل مخصص سريع الصرف لمكافحة فيروس كورونا.
- ومع عمل الفرق القانونية ومكاتب البنك في البلدان الأعضاء على مدار الساعة تقريبا، تم توقيع 11 اتفاقا، واُعلِن بالفعل بدء نفاذ ثلاثة. وستقفز هذه الأرقام إلى أكثر من 60 في الأيام القادمة، لتُتيح نطاق الاستجابة الذي نعتقد أنه ضروري لتحقيق استجابة فعَّالة. ويُسهِّل إطار العمل الجديد تحقيق توسعة سريعة للعمليات من خلال التمويل المشترك مع المانحين الثنائيين ومتعددي الأطراف.
- ومنذ الموافقة على التسهيل سريع الصرف في 17 مارس/آذار، تعهدت مؤسسة التمويل الدولية بإجراء 470 عملية بقيمة 545 مليون دولار من تسهيلات تمويل التجارة، كان 54% منها في بلدان منخفضة الدخل وهشة و29% في أفريقيا جنوب الصحراء ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- ويعمل البنك الدولي مع مُورِّدي المستلزمات المتصلة بفيروس كورونا لتبادل تقديرات إجمالي الطلب، ووضَع ترتيبات إجراء مُبسَّط لدعم مشتريات البلدان من الإمدادات والمعدات الطبية.
- ويوم الخميس، تحدثتُ على الهاتف مع الرئيس الرواندي كاغامي لمناقشة الآثار الصحية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا في رواندا وأفريقيا جنوب الصحراء والسبل التي يمكن بها لمجموعة البنك الدولي تقديم المساندة.
- وسوف أتحدث قريبا مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الكيني كنياتا، وقادة العالم الآخرين لمناقشة كيف يمكن لمجموعة البنك الدولي مساعدة البلدان في جهودها لمكافحة الجائحة.
- ويوم الثلاثاء، خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، كررتُ دعوتي للبلدان الدائنة للسماح لأشد البلدان فقرا بتعليق سداد كل أقساط الديون الثنائية الرسمية. وقد يبدأ في 1 مايو/أيار تنفيذ فترة التوقف عن السداد، وسيضيف هذا سيولة حيوية جديدة إلى برامج المساندة الكبيرة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع سعي البلدان لمكافحة جائحة كورونا.
- وخلال فترة التوقف عن السداد، قد يُعهد إلي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمهمة إجراء مشاورات وتواصل مع الدائنين والبلدان المقترضة ومنظمات المجتمع المدني لتقييم أوضاع أشد البلدان فقرا من حيث القدرة على الاستمرار في تحمُّل أعباء الديون، ومن ذلك احتمال تخفيض صافي القيمة الحالية للدائنين ومشاركة الدائنين التجاريين.
- وأسعى أنا وكريستالينا إلى الحصول على الموافقة على اقتراح تخفيف الديون المستحقة للمؤسسة الدولية للتنمية في اجتماع المحافظين في لجنة التنمية خلال اجتماعات الربيع الافتراضية في 17 أبريل/نيسان.
- للاطلاع على قراءة مهمة في نهاية الأسبوع، يكتب نائب رئيس البنك الدولي الجديد للتنمية المستدامة يورغن فوغل عن احتمالات تعطُّل إمدادات الغذاء، ويكتب فريق آخر للبنك الدولي عن السبب في أنه ينبغي إعطاء أولوية للتحويلات المالية واعتماد الخدمات المالية الرقمية في أعقاب جائحة كورونا.
وأخيرا وليس آخرا، أود أن أُعبِّر عن خالص التقدير لزملائي في مختلف مؤسسات مجموعة البنك الدولي الذين يعملون بلا كلل في عمليات لمكافحة جائحة كورونا، لاسيما أننا مضطرون إلى إجراء كل مناقشاتنا مع النظراء الحكوميين والشركاء في التنفيذ بطريقة افتراضية عبر الإنترنت. ومن الضروري أن نتخذ إجراءات سريعة وحاسمة للحد من انتشار الجائحة وتقوية قدرة البلدان على الاستجابة لمكافحتها.
انضم إلى النقاش